كنت ابحر فى بحر غرام من احب. لا ابالى ان كان عميقا. لا ابالى ان كنت سأغرق ما دمت سأغرق عشقا فى بحره. وظللت ابحر وابحر إلى ان اصبحت فى منتصف الطريق، والبر كان بعيدا حتى اننى لا اراه بعينى. ادركت حينها اننى لا استطيع السباحة وان حب حبيبى اعمق بكثير مما توقعت، ولكنى مازلت لا ابالى استسلمت للغرق بداخله فما اروع الغرق فى حب شخص تحبه .
واثناء ما كنت اغرق حبا فى بحر حبيبى مر عليا قائد يركب على طوق نجاة ، عرض عليا ان يساعدنى وينقذنى من الغرق، ولكنى رفضت بشدة.
ايها القائد اتطلب منى ان تخرجنى من بحر حبيبى  فهو من احببته وعشت غرقا فى حبه، 
ولكن القائد نظر إلى بشفقة لم اعرف سبيها فسائلته متعجبة لماذا تلك الشفقة التى اراها فى عينيك،
لم يجبنى ، ولكن طلب منى ان انظر إلى حبيبى وارى اين هو الأن،
فأجبته بسخرية اين سيكون بالطبع غارقا فى بحر حبى ،
فزادت الشفقة فى نظرته لى واعاد على طلبه ، فاستجبت له، وبحثت بداخلى فى بحر حبى عن حبيبى فلم اجده انتابنى القلق وظللت ابحث وابحث عنه حتى لمحته عينى .
ياربى هل ما اراه صحيحا هل حقا حبيبى يسبح غارقا فى عشق غيرى هل كنت اعيش طوال الفترة الماضية فى وهم اسمه الحب وهل استسلمت للغرق فى بحر انسان لا يرانى بداخله .
اهذا هو الواقع حقا ام اننى اعيش حلما وساستيقظ منه على واقع جميل .
ولكننى افقت من شرودى على صوت ذلك القائد ناظرا إلى عينى التى خالطت دموعها بحر حبيبى فاصبحت شيئا واحد،
وطلب منى ان اخرج من بحر حبيبى فهو من جاء لينقذنى من الغرق، ويصل بى إلى بر الامان.
مد إلى يده وركبت معه طوق النجاة ،وقبل ان يصل بى إلى الشاطئ قفزت مرة اخرى إلى بحر حبيبى.
سألنى القائد لماذا عاودتى الغرق من جديد،
اجبته بنبرة حزينة أيها القائد اذهب من حيث اتيت فلقد ادمنت الغرق فى عشق حبيبى حتى وان كان غارقا فى بحر غيرى واصبحت جزءا من بحره وإن خرجت حقا سأموت.
وهذه هى نهاية من يستسلم للغرق فى بحر من يحب دون ان ينظر جيدا فى اى بحر يغرق حبيبه.



Share To: