جميعنا لدينا علاقات مع أشخاص حولنا، علاقات زمالة، جيران، أصدقاء، حب ٠٠٠وغيرها من العلاقات، لكن ليست كل العلاقات مريحة ٠

منها ما كان من اختيارنا ومنها ما فرض علينا، لكن في نهاية الأمر نحن مضطرين للتعامل معهم٠

لكن ذلك له أثر كبير على نفسيتنا وعلى حياتنا،لأن هناك فرق كبير بين تعاملك مع أشخاص بطريقة عفوية على طبيعتك بدون تكليف، بدون حسابات لما بين السطور، أو خوف من نظرتهم لك نظرة خاطئة ٠
هم أشخاص يحبونك كما أنت بعفويتك، بضحكتك، بطريقتك، بتفكيرك مهما كان يختلف عن تفكيرهم ٠

أشخاص لا يجمعك بهم إلا الحب في الله، هؤلاء الناس التعامل معهم مريح للنفس جدا، وله تأثير إيجابي على نفسيتك؛ لأنك تتعامل معهم بدون ضغط نفسي وعصبي ، تشعر وأنت معهم كأنك مع نفسك، تشعر بالبهجة والفرحة٠
يفرحون لفرحك، ويحزنون لحزنك، تنصحهم وينصحونك بكل ود وحب، تشعر في وجودهم بالأمان!!!
نعم الأمان ٠٠ الأمان النفسي على عكس ذلك الضغط الذي تواجهه في علاقتك بأشخاص آخرين٠
تفكر ألف مرة قبل أن تتكلم أمامهم عن أي شيء،
تشعر بالضيق في وجودهم، وعدم الراحة، لأنك تعرف أن ذلك الوجه الذي يتعاملون به معك وجه مزيف حتى ولو أظهروا عكس ذلك٠
هم يتصيدون أخطاءك؛ ليحاربوك بها، يظهرون الحب والمودة وفي نفوسهم الحقد والغل٠
لا يتمنون لك الخير، وإنما ينتظرون سقوطك.
هذه النوعية من العلاقات علاقات سامة مؤذية نفسيا لابد أن نبتعد عن هذه النوعية من الأشخاص قدر الإمكان، ومع الأسف يمكن في بعض الأحيان يكون هؤلاء الأشخاص قريبين منك ولا يمكن الابتعاد عنهم، لكن بقدر الإمكان ابعدهم عن تفاصيل حياتك، لاتترك لهم الفرصة ليدمروك نفسيا، ويستغلوك نفسيا أو ماديا ويكونوا سبب لفشلك في أي ناحية من نواحي الحياة.
وإذا وجدت الفرصة للإبتعاد عنهم فلا تتردد أبدًا٠
وإياكَ أن تعتقد أنه يمكنك الإستفادة منهم أو أن مصلحتك تجبرك على البقاء، لأن هذا وهم، ولن تجني من ورائهم أي شيء نافع، هم بارعيين في الأخذ فقط لا في العطاء٠
لا تجعل في حياتك إلا من يحبك بصدق، ويخاف عليك بحق، ويكون لك عونا وسندا ولو  بنصيحة صادقة أو كلمة حلوة تريح النفس٠
كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه  «اعتزل ما يؤذيك، وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده، وشاور في أمرك الذين يخافون الله».



Share To: