تقابلت اعينهم فى نظرة طويلة، فكان حديث العين افصح من حديث اللسان. وطال حديثهم الصامت ايام وليالي، تفهمه حين يفرح، تقرا الحب فى عينه دون ان يبوح به، وتتألم حين ترى الحزن فى عينه.
ولكنها ملت حديث الأعين وتمنت لو باح لها بحبه، وسمعت منه انها حبيبته التى طالما تمنى قربها بجانبه.
وطال انتظارها لسماع صوته، وحين عقدت امرها ان تكون هى من تبدا بالحديث، وجدته مع غيرها يُسمعها ما تمنت ان تسمعه منه.
وعلمت حينها ان ليست كل نظرة تبوح بما يجول بداخل صاحبها، وان حديث العيون يكذب احيانا.
Post A Comment: