فهو ليس مجرد كاتب أو ناقد، بل مثقف كبير ،بل هو بالأحرى مشروع فكري كبير طموح ، من أجل تثوير وتغيير بنية المجتمع ثقافيا وحضاريا ليحتل مكانة متقدمة تستحقها مصر من وجهة نظره وكما يعتقد ونعتقد نحن ذلك أيضا . أما المحور الأساسي الذي يدور حوله مشرعة الفكرى وحلمه الطموح لمصر هو أن: الحضارة الإنسانية حضارة عالمية ومصر جزء منها ،و بذلك يكون دور الحضارة الإنسانية لتعميق خصوصية موروثنا وتظافره معه في وشيجة واحدة بعد تمثل الوافد الإنساني وهو ثقافة وقيم الغرب ليشكل نمط ثقافيا يعبر عن خصوصية مجتمعنا ولانفقد بذلك هويتنا ويبتلعها الآخر وفى نفس الوقت لا نتقوقع على أنفسنا ،حتى نضمر ونخرج من التاريخ وبذلك نظل مشاركين فاعلين داخل صيرورة الفكر و مع حركة التاريخ فى تحولاته دون التخلى عن هويتنا الثقافية .
يتمتع ويتسلح لويس عوض بثقافة موسوعية عريضه هضما وتمثلا وكتابة وشرحا وإبداعاونقدا وتلخيصا : جذورها الثقافة اليونانية اللاتينية حتي الثقافةالحديثة مرورا بالثقافة العربية ،كان يتمتع بحس نقدى و برهافة ووجدان و تكوين. فنان يطغى أحيانا على المفكر بداخلة. كانت تتماهى عقيدته وثقافته مع تصرفاته لا يكتب إلا ما هو مؤمن به، لم يكن فكره تعبير وتبرير لأخطاء السلطة أو تزيفا لحقيقة ؛ تقرأ كل ذلك في كتبه؛الحريه ونقد الحرية ،ودراسات أدبيه ،وتاريخ الفكر المصري في العصر الحديث ،كان عويؤمن بالفكر الإنساني ،والحضارة الأوربية فكتب :ثورة الفكر في عصر النهضة الأوربية
وغيرها ،كان ناقدا تشعر بعد قراءتك لنقده أنه قرأ كل ما كتب في النقد على إختلاف مذاهبة ومناهجة في الكتابة ثم تمثل كل ذلك وهضمه ثم يخرجه فكرا عميقا وتشريحا وتحليلا للنص بل هو فى حالات كثيرة إبداع مواز للنص لا يقل عن إبداع النص الأصلي ،بل يفوقه أحيانا...
Post A Comment: