عندما يتصدع الجدار الاسري ينفرط عقد الأسرة واحد تلو الآخر .......
وتسود الغربة بين أفراد الأسرة ويزداد الهجر للمشاعر والاحاسيس الدافئة بينهم.
العلاقات الأسرية هي شجرة التواصل تبدأ بذرتها بين فردين
ثم تطرح ثمارها بالأبناء وتتزايد أغصانها وتتشابك لتصبح الحضن الدافئ والأمان لكل من يأوي إليها.
ويستظل باوراقها المجتمع......
ومن اكبر المشكلات التي تغزو بيوتنا العربية في الآونة الأخيرة......هي ظاهرة "التفكك الأسري."سواء كان .......
التفكك مباشر : عن طريق الطلاق أو موت احد الأبوين.
او التفكك غير المباشر:وهو غياب جسور التواصل المعنوي بين أفراد الأسرة التي تعيش تحت سقف واحد.
ولابد من إلقاء الضوء علي اسباب هذة الظاهرة لتتضيق الفجوة التي يزداد اتساعها يوما بعد يوم لعودة الدفء العاطفي للأسر العربية .
ومن هذه الأسباب...
💔الاب الحاضر الغائب....الاب المنهك بالعمل الذي لا يستطيع أن يعطي الدعم المعنوي لاسرته.
او الاب المهمل... الذي يعتقد أن تأمين حاجات اسرته ماليه ويقضي باقي وقته خارج المنزل ...
💔الام الحاضرة الغائبة.....المنشغلة بعملها لا تمنح زوجها ولا أبناءها العطاء الكافي.
او المنشغلة بحياتها الخاصة الفارغة مع الاصدقاء واللقاءات متناسيا دورها كزوجة وام.
💔الطلاق العاطفي.....وهو استمرار الزوجين تحت سقف واحد وكل منشغل بحياته الخاصة مما يصيب البيوت بالبرود العاطفي واختفاء الامان فهو طلاق بدون شهود....الموت بالبطئ للأسرة...مما يجعل الابناء تهرب للبحث عن الامان لدي الآخرين.
💔الطلاق الفعلي.....ازدياد حالات الطلاق حيث تسجل حالة طلاق كل دقيتين واحدي عشر ثانية.....
فهي ليست نسبه رقمية فقط ولكنها نسبه من دم ولحم تخص كائنات إنسانية....
تتحول فيهاالعلاقه بين الزوجين الي مواجهات قضائية ومالية
ويعاقب الابناء علي ذنب لم يقترفوة.
💔وسائل التواصل الحديثة ...الإدمان للوسائل والألعاب...
علي رغم أهميه النت في حياتنا ولكن سئ استخدامه واصبح سببا جوهري للتباعد بين أفراد الأسرة.
💔الوضع الاقتصادي....بالثراء والانشغال بالكيان المالي عن الكيان الاسري.
...........................او بالفقر و عدم المقدرة علي تلبيه احتياجات الأسرة واللجوء للطرق غير الشرعية لتأمين حياتهم...
💔سفر الزوج للداخل او الخارج...وسحب البساط من تحت قدميه وسحب جميع صلاحياته كراعي ومنحه صلاحيه
واحدة وهي صلاحيةالصراف الآلي فقط.
💔تعب الام نفسيا وجسديا...من كثرة ضغوط الحياة وزيادة المسئوليات عليها وبالتالي انخفاض طاقتها للعطاء والاحتواء
وعدم النظر إليها انها الراعي الرسمي للحياة حتي ولو كان الزوج نبيا.
💔سياسه التعليم الخاطئة...فقد حلقة التواصل مع الأبوين ......
وتحولت من تربية وتعليم ومتابعةالي متابعة مع الوالدين
علي المصاريف الدراسية..فتاهت الابناء بين المدرسة والاباء.
💔الخادمة والسائق.....تبدلت الام والاب بالخادمة والسائق
فأصبحوا المرافقين دائما للابناء .....
قد يمنحوا الحب والحنان او يستغلوا الاوضاع .فأصبحت الخادمة هي الزوجه والام.وأصبح السائق هو الزوج والأب.
وكل يبحث عن ضالته لما فقد........
💔ممارسة العنف تجاه الزوجة.....مما يولد القسوة وحب الانتقام
وعجز الابناء عن حمايه من تكون مصدر الامان والحياة لهم.
💔استخدام الابناء كأسلحة مبارزة بين المنفصلين ...
والجهل التام ان الطعنات لن تصيب الطرف الاخر ولكنها تصيب الابناء في مقتل حياتهم..
💔تغيير سياسة الإعلام والبرامج التليفزيونية التي تسعي
لمنح الحرية بلا مسئولية لشعوب تجهل مفهوم الحرية .
نحن سفراء الله في الارض كل منا يحمل رسالة موكلة له مؤتمن عليها ....
فليراعي الله الكل في الأفعال والكلام وصدق النية.......
فكلنا رعاة وكلنا مسئولون عن راعيانا ...كونوا قدوة لأجيال قادمة..
اغرسوا حب الله في القلوب...واسعوا لكل الافعال التي تقربنا اليه.....لاتتخلوا عن المبادئ والوازع الديني والأخلاقي مهما كانت البدع والفتن فانتم الجيل المؤثر الاقوي ....
ليساعدنا الله علي رد الامانه كما يحب ويرضي.
كونوا منبع احتواء وحنان بعضكم لبعض ولأبناءكم.
كونوا احضان امان .....تفرون اليه من قسوة الحياة .
عيشوا السعادة كما تحبون ولا تنسوا الابناء فهم جزء من
هذة السعادة...
لا تستخدموا القوة ضد بعض ولكن كونوا قوة مع بعض .
كفاكم ان الحياة قاسية بالقدر الكافي ..
اسعوا لرجوع الدفء الاسري وإصلاح التصدعات قبل ان تنهار الاسر ويصبح الكيان الاسري ذكري نشتاق ونحن إليها......
Post A Comment: