"اتقُوا الظُّلم فإنَّ الظُّلم ظُلماتٌ يومَ القيامَة..."
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الظلم من أصعب ما يشعر به الإنسان، خاصةً لو تلازم مع هذا الظلم عدم القدرة على الدفاع عن النفس.
نرى الظلم في مواقف كثيرة، بدءاً بكلمة تخرج من إنسان لجرح إنسان آخر، إلى أعلى درجات الظلم في أذى إنسان في عمله أو إطلاق سمعة عليه أو إتهامه بأشياء غير حقيقية. 
فكل هذا ظلم، فأمرنا الله تعالى عندما نُظلم نترك أمرنا بيد اللّه و نقول حسبنا الله ونعم الوكيل. 
كم هي كلمات بسيطة!!  لكنها كبيرة عند الله.
فنحن نترك الأمر لله، فلا يوجد أعظم من الله لنترك الأمر بيده. 
فثق أنك ستٌنصر مهما مرّ من الوقت ، و في النهاية حقك سيعود إليك و ستكون راضٍ تماما، لأن الذي وكلته هو الله، فحسبنا الله على من ظلمنا. 
فلا تستهون بأي كلمة أو فعل، لعل هذا يكون سبب لعدم دخولك الجنة، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
فضع نفسك دائما مكان الآخر، فما لا تقبله على نفسك لا تقبله على غيرك.
و من الممكن أن يظلم الإنسان نفسه و لها صور عدة، فتقبل الظلم و الإستسلام له نوع من أنواع الظلم لنفسك.
و الشرك بالله أيضا ظلم لنفسك، كما قال لقمان لإبنه( يَابُنىَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّه إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم.
و لا تنس يا صديقي في النهاية أن لا أحد يستطيع أن يظلمك إلا بأمر الله، ولا يستطيع أحد أن يرفع الظلم عنك إلا الله. 
فكل شئ بيد الله، و قل دائما دون أن تمل حسبنا الله ونعم الوكيل.



Share To: