لم يعد بإمكاني التضحيه بنفسي اكثر من هذا، لم يعد يعتريني كلامهم. 
أصبحت لا أبالي. 
أصبح عندي شعور باللامبالاه اللامنتهاه.
أصبحت أنا. 
 عندما أقدمت على التضحيه بنفسي و قدمتها قربانا  و ثمن لراحتهم و نجاحهم، زاد طمعهم  و أصبحت راحتي  و نفسي ملكيه خاصه لهم. 
لا أحد يبالي! 
 لا أحد يهتم! 
الجميع يصارع ليأخذ من قوتي و عطائي. 
استنفذوني و استنزفوا قوايا. 

أترى هم علي صواب؟!  ام انا من منحتهم الفرصه لكل هذا الطمع و الجشع؟! 
انا لست عُملة بنكية للإكتناز.. 
انا نفس بشريه خلقها الله و خلق سائر الدواب مسخره لها. 
انا روح و قلب و كيان بشري  مرهف. 
انا من نزل لها سورة في القرآن.  
انا وصية الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم. 
انا الام و الرفيقه و الصديقه و البنت. 
انا من خُلقتْ الجنة تحت اقدامي. 
و اوصى سيدي محمد ابنائي ثلاثا وقال امك ثم امك ثم امك. 
انا من كتب لأجلي الشعراء شعرا ونثرا و قصائد. 
انا  المدرسه التي اذا اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق. 
انا من اوصاكم حبيبكم صلى الله عليه وسلم وقال رفقا بالقوارير. 
انا ام المعلم و الطبيب و الظابط و المهندس. 
انا وانا وانا
من انت  لتأتي وتخون أمانة رسولك؟! 
لتجرح قلب و تحرق روح.!! 
انسيت انك اتيت من رحم امراة، و ارضعتك امراة، و ربتك امراة؟! 
انسيت انك اخ لإمرأه و ابن لإمرأه و اب  لإمرأه؟! 
انسيت ان قوامتك لها لا عليها؟! 
يدك لتحنو عليها لا لتقوى بها عليها.. 
انسيت نصوص ايات الله و احكامه فيها و عنها؟! 
بماذا ستنطق امام الله في ما فعلته بها؟! 
هل ستتباهى كما تتباهي اليوم بانتصارك علي سلب حقوقها و حرق رَوحها و كسر قلبها؟! 
اريد منك ان تستعد لهذا اليوم جيدا. 
لانه يوم الفصل.. 
اما عنها
ف سيجبرها الله في كسر قلبها. 
و يرمم  الم روحها
و يبدل حزنها فرحا
و يبدل ضعفها قوة
ثقتها في الله لا حدود لها
طمعها في رحمه الله فاقت كل الحدود
عشمها في لطف الله لا حدود له
اتمني من الله ان تراجع نفسك ايها الرجل
اتمني ان تستعد ليوم لا ينفع مال ولا بنون
ولا حيل ولا تحايل ولا محامين ولا إخوه يوسف
استعد
و انا ايضا استعد لعوض الله و جبره.. 



Share To: