كتاب حمار من الشرق للساخر الكبير: محمود السعدنى؛ أعتقد من وجهة نظرى أنه؛ أعنف هجائيه كتبت ضد النظم الشرقية عامة ،والعربية خاصة و على وزن عصفور من الشرق ؛للحكيم ولكنه لا يبنى عليه ، بل يبنى فى الإتجاه المعاكس ؛فهو كما ذكرت هجائية عنيفة لنظم الحكم ، وكل ما يدور فى المجتمع العربى من تخلف وفي تذيله قائمة الأمم فى كل شئ فى التعليم والثقافة والرياضة ،أسهب فى التحليل والشرح لم يترك قطرا واحدا من المحيط للخليخ إلا وتناوله؛ بارزا سلبياته ومحلله بأسلوبه الساخر :  مع البنت الفرنسية المتخيلة؛ العصفورة الكركورة وفى حوار من أجمل وأمتع مما تقرأ؛من حوارات؛ للولد الشقى فهى تسأل؟و الحمار الفيلسوف؛ بدهشة شديدة والحمار؛ يجيب بعمق لا تعهده وسهوله تنساب لنفسك وعقلك غير معهودة؛ البنت الفرنساوية بكل ما يموج به العالم فالسعدنى خبير بكل ما يكتب فكل ردوده على البنت الكركورة بأسلوبه الساخر الممتع ،هى تجارب حياة معاشة كابدها السعدنى نفسه وليست نظريات فكان يكتب حياته أيضا ويكتب ويرد على أسئلة البنت التى لم تترك شيئا فى العالم العربى إلا وسألت وكان السعدنى العليم الخبير ببواطن الأمور لا يبخل بالإجابة المتدفقة الرشيقة الساحرة..هو ليس كتاب ساخر ،بل  كتاب سياسى وتشربح فلسفى للمجتمع كتبه ؛ بأسلوبه السهل الذى بعد من أسهل الأساليب فى اللغة بعد توفيق الحكيم ،وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور...



Share To: