( دائما هناك تلك الفترة ).. تعاودنى من وقت لآخر ، لا أدرى لها موعد قدوم ولا وقت انصراف ..أكون فيها كطفل تركته أمه عند باب ملجأ على وعد منها بالرجوع، فلا يدري إن طال مغيبها أيقدم على التحرك باحثا أم يبقى على أمله ، ثم ما تلبس قدماه أن تقعداه وقد شلتا من الخوف والتشتت ، وتلتبس عليه أفكاره فلا يعود يذكر اسما ولا بيتا ولا هوية ..هو فقط كان ..كان ماذا ؟ هو لا يعلم...
يخونه الوعاء الذى حوى روحه كما خانه الجميع.. فيعلق فى ضبابية عقله لا يميز به شيئا ، الوجود كل الوجود الآن هو ذلك الشعور الذى يختلج قلبه وتفيض به عيناه أنه مفقود أو فاقد لا يدرى أيهما هو ، أصبحت كل تساؤلاته هى رؤوس الأسئلة عينها فقط ولا حديث ليقال ( من ، لماذا ، كيف ، أين ، هل ، متى ) ؟؟



Share To: