العتيقة ورافة الظلال الرابضة بكبرياء وشموخ  ؛علي رأس الحقل، متوسطة منتصف القرية ، فارشة جذوعها من الأعلي، مقوسة فروعها الضخمة  لمقابلة الأرض،وكأنها مظلةضخمة؛ لتكون مأوي الكثير من؛ لهيب الشمس حاملة ثمارها الشهية لهم أعتقد أن الغالبية تذوقته دون مقابل  فهى شجرة جميع أهل إتفاق شبه صامت على ذلك   ، وبعد توزيع الثمار توزع  أساطيرها ،وحكايتها  الموغلة في العجائب و الخوف والرهبة من عالم الليل والظلام التي لا تنتهي  عن الجن والعفاريت من قديم الزمان علي الجميع بالتساوي مع الثمار الشهية.........،تتمتع أيضا بقداسة من أهل القرية قد يكون ذلك خوفا ورهبة من جنياتها وعفاريتها وليست قداسة  ،....... تكتسب  الحكاية والحديث  عن  أخبارها أهمية وأولوية فلابد أن الجميع سمع عنها لو القليل وله عنها في ذاكرته لو القليل............ ،كان كل فرد يحكي عنها من منظوره الخاص ؛مستعينا بظلام القرية الحالك ،والذي كان يسكن النفوس قبل القرية؛الكل يروي ما حدث له وما رأي عندما؛ مر من امامها في الظلام ،كان خيال الحكي الجمعي ؛ذو سطوة علي النفوس كان الحكي والقص  يتولد عنه حكي وقص أكثر غرابة عن الحكى السابق الكل يشارك ويضيف لتكتسب حكايته أكبر قدر من الدهشة....ثم يعدل يعدل الحكى والقص مرة بعد الأخرى  حسب خيال الرواي..........ثم يخزن ليكون موروث شعبي يتوغل يسكن نفوسنا نستدعيه عندما نمر  ونمشى في الظلام من أجل الخوف...... ،كان الخوف والظلام ينتج حكايات وقصص أخصب من تربة الأرض وثمر الجميزة الشهى الذى ينسيك  الخوف لذته  ......كانت فروعها  الضخمة والتى لا تكاد تبين فراغات بينها  من؛كثرته ،و تشابكه ،وإلتصاق بعضه ببعض.............الجميع  يحكي عنها افتراءا وزورا ، عن بقصد أو غير قصد وهل رأى ما قصه أم لا ليس لذلك أهمية  قدر أنت تكتسب القصة دهشة وغرابة  ، وهي صامتة محتملة إنتاج خيالهم،و كل ما يدور في الرؤس التي ألصقت بها حكايات لا تنتهي ، ولا أنسي ما كان يدور تحت ظلها من نقاش وحوارات كانت أشبه بدار ندوة مصغرة لعرض ما يدور في القرية ...كنت أمر عليها كنت لا أتصور البلدة بدونها  كنت أعتقد أنها هنا  قبل أن توجد  القرية كيف تكون قرية بدون؛ شجرة الجميز كانت ثمثل رمز ،وتاريخ، وأسطورة كانت شاهدة علي ما يقص أهل بلدتها عنها  من؛ خرافات عن جنباتها وعفاريتها لم تغضب ولم تتوقف عن مدهم بثمارها، وهم لم يتوقفوا عن ؛إنتاج الأساطير عنها ،كانت ضاربة العمق في الزمن قبل الأرض
قطعت الشجرة منذ فترة وأقيم مكانها بناء ضخم ولكني كلما مررت لا أري البناء ؛بل أري شجرة الجميز بفروعها تكاد تلامس الأرض محملة بالثمار ...



Share To: