من نافذة المقهى الصغيرة
يتناوب همس الروح 
و ضجيج العالم و المارة 
و ينتشر عطرك الفواح
 هنا و هناك

من نافذة المقهى الصغيرة
لا لون الليلة في السماء 
سوى ضياء بني عينيك 
لا طعم لفنجان القهوة
سوى اثار قبلة قديمة
تطل من خلف شفتيك

من نافذة المقهى الصغيرة
تنساب تراتيل الكلمات 
فوق موسيقى المكان
تشطب الوجوه و الزمان
في ترنيمة لعاشق ناسك

من نافذة المقهى الصغيرة
 تتراقص شظايا القلب
 و ظلال الجسد المصلوب
فوق محراب الحب الموشوم 
  على تقاسيم مقامات بوحك

من نافذة القلب المكلوم
بين تلك الحروف المبعثرة 
و خلف مذاق البن الملغوم
لا أحد يطل،
إلا أنت،دون سواك.



Share To: