طل علينا اليوم آخر أشهر السنة الميلادية العشرين بعد  الألفين ...سنة لم تكن كباقي السنين التي خلت ...سنة كان بطلها ،  فيروس كوفيد 19، زرع الرعب في البشرية جمعاء...حصد من الأرواح ما لم يكن في الحسبان. ...ساوى بين العوالم المتحضرة و العالم الثالث و ما دونه....أرهق المجتمعات اقتصاديا. ...أغلق المدارس و المقاهي و المحلات التجارية و اماكن الترفيه و الاصطياف. ...أجبر الإنسان على سجن نفسه  بنفسه. ... كمم الأفواه و باعد بين الأجسام. ...لا مصافحة و لا عناق و لا قبل....سنة الاختناق بإمتياز. ...ها هو ديسمبر  قد أقبل لينسج كفن هذه السنة و يخيط فستان فرح السنة المقبلة. ...عساك يا ديسمبر  أن تكون آخر مسمار في نعش سنة الجائحة،  أن تجند كل خلاياك البلعمية لإفتراس هذه الجرثومة اللعينة. ...عسى ان تطهر أمطار الخير الأرض و تنقيها من تبعات هذا الوباء الذي حار فيه العلماء و الفقهاء و حتى الدجالين المحتالين....لا باحث توصل لعلاج يقين و لا فقيه أزاحه بتعاويذ و تمائم  و لا عرافة عرفت كيف توقفه عن حده...هيا أيها الشهر الأخير، خذ معك هذا اللعين ليعيش الناس آمنين مطمئنين. ...

شهر انطلاق الشتاء 
 فلتطهر الثلوج الأرض 
من هذا الوباء!  



Share To: