اليوم على غير العادة جلست على التراب البارد وبدأت بعد الوقت تباعا ليناسب عدد سجائري في العلبة اليتيمة معي، تذكرت الأمس الذي كان يستعد ليعود اليوم بكامل حلته وبهائه، لكنه اختلف مع الليل وجاء كما كان بالأمس، باردا ووحيدا ومليئا بالأسى والمناديل المبللة بالألم ومعدما لا يحمل في جيبه ثمن الحب.
ذات مساء تعرضت لنوبة عشق أودت بي تحت تراب المتعبين، ملأت حفرتي تماما، لم انقص منها زاوية واحدة دون ان املأها بي، كان الجو باردا ووحيدا ومليئا بالأسى لكنه كان مساء معدما جدا لم يمتلك ثمن المناديل، فاستعاض عنها بأكمام طويلة تفي بالغرض، مسح دموع ساعاته الأخيرة، وبعثر أعقاب سجائره في علبة الالوان الفارغة
غدا سأصحو على لعنة جديدة من لعنات الحياة، اذا جلست على التراب سامزجه مع ماء اشتياقي. واصنع وجها من طين اعجنه بكلتا يدي واتركه تحت شمس اللغة حتى يجف واضيف اليه شفاها عذبة واكمل القصة حتى يبلغ الجسد محله من الاعراب، خبرا مرفوعا لمبتدئ تقديره أنت، كما كنت اقدرك كل مرة على لسان الشعر ضميرا مستترا تارة وتارة اسما صريحا احذفه عامدا متعمدا، كسرٍّ أوشوشه للغتي لتصير أجمل
على هامش النص
الصورة ليست محض اوراق ملونة تحمل اشكالنا هي نحن في لحظة متوقفة من الزمن نستطيع لمسها بأصابع الحب
هناك في ركن الجريدة اليومية كذلك
خبر عن اب قتل ابنه وزوجته في لحظة يأس
في الصفحات نساء يشتمن الرجال علنا وينمن في احضانهم سرا عن الجمعيات المناهضة للذكور.
Post A Comment: