مفتتح.. 
ما كان ذنبُ الغصن في ريحٍ غوت 
إذ راقصتهُ - تمسكنًا - كي تقلعَهْ

- أتراقص الغصن العجوز وأرضنا
زِينَتْ بطيب الورد فيه مرصعَهْ! 

- يا غصنُ هذا الورد طيبه عابثٌ 
وبظلّك الممتد جلُّ المنفعةْ

أترى بهذي الأرض يفنى عمرنا
والليل ينهش جذعك المصّدعةْ! 

نامي على كتف المجاز فإن لي
بمجاز شعري ما يعيدُك يافعةْ

للغصنِ شوقٌ أن يغادر بيته 
للريح شهوة طالب المتمنعةْ

متن... 
من ماء عين الأمنيات تفتحت
أوجاعُ من عشق الطريق فضيعَهْ

كانت خطاهُ تتوه في وسط المُنى 
بين الخطى مات الرجاء فأوجعهْ

وكأي محذوبٍ يطوف مناديًا
متمنيًا من ميِّتٍ أن يسمعهْ

ويشدُّ في ألمٍ يديهِ مصلّيًا 
و مناجيًا ياربّنا خذني معهْ

قدّمتُ هذا الحلم عني خطوةً
حتى تباعد في خُطاه وأسرعَهْ

يا قِبلة الأحلام أين سبيلنا 
تاهت عيوني في الجهات الأربعةْ

يا ضوء عينه كيف هان - بربكم-
ان تتركوا البحار دون الأشرعةْ 

يا لائمي في الصبر مالك لا ترى 
تلف الفؤاد محاولًا أن يرجعهْ! 

ولئن سألت "فلا تسل أين الهوى" 
حُرق الهوى والنار تأكلني معهْ 

أنا "بهلوان السرك" ضاق بصدره 
كذب الزحام وكل زيف الأقنعة 

انا حارس المعنى اليموت بداخلي 
و العازف القضمت بيانه إصبعه 




Share To: