تُخلقُ الكلماتُ من طينٍ لازبٍ كما الآدميين 
حينما تصهلُ الحروفُ
تُضمدُ جرحاً ماإنفكَ ينطقُ عن نفسهِ
يبدأُ حيثُ انتهى الآخرون 
الآخرون ليسوا أكثرَ من لا شىء 
إعتادَ لحسَ الأيدي وتقبيلَ الصحونِ
وإعتادَ أن لا يكون 
الحروفُ عروسةٌ ببدلةٍ بيضاء 
عنوةً ألبسوها حُلةً سوداء
بإحترامٍ وإحتفاءٍ
 أقامَ الساسةُ لها  مراسمَ العزاء 
وحولَ عنقها لفَّ الطغاةُ حبلَ مقصلةٍ وسيفَ جلاد
حينما تولدُ الكلمةُ
فرحاً تشهقُ السماءُ
عسى أن تكونَ الكلمةُ مخلوقاً صالحاً
يستصلحُ الأرضَ اليباب
لا كقولِ شيخهمْ 
بلا إستحياءٍ
الضميرُ مستترٌ تقديرهُ لا ضمير
( نحنُ مقاولي هدمٍ و خراب )
فلتكنْ للحروفِ نكهةُ البرتقالِ وعطرُ الياسمينِ
ولتكنْ شيئاً من عقالِ جدي
و صرخةِ مولودٍ جديد 




Share To: