ــــ 
أنا يا إلهي لستُ أنا 
وأنا لستُ واحداً من 
أشباهي
وكلما بحثتُ عَني لا أجدني
أنا لستُ أنا 
أنا بالحقيقة
نِصف 
نُطفة

والدي كان يعاني .!
وحين أجتمع مع نـَجمة 
ذات قُبلة
كنتُ أتمخطر في جوفه
أشعلته 
ناراً
سببتُ له الضيق 
فغضب مني
فأخرجني إلى بطن الهواء
نِصف نُطفة
والنِصف الآخر 
سـكبها في جبين الغيوم 
فأتيتُ مشوهه ومُعاق
وهأنذا أتألم 
كلما رأيتُ ملامحي عبر المرآيا 
أراني مبتور 
تصفعني الوخزات
وتطعنني 
طعنة
طعنة

أنا يا إلهي 
ليس لديّ حيلة
لكي أنقذني من هذه الورطة
عِشتُ ضائعاً 
منذُ أتيت
منذُ وطأت 
منذُ تنفست
وفي الأرض سكنت
ومنذُ أطلقتُ أول 
صرخة 
لم أجرؤ على إخراج 
قُنبلة 
من قـلبي
خوفاً من اللعنات 
وهأنا 
أنتزعها من فؤادي 
كما تُنتزع الأشواك 
شوكة
شوكة 

أعترفُ إليك
أضع قـلبي بين يديك
وأعرضني عليك
كي ترممني من الثقوب
وتطهرني من كُلِ
وخزة 
تعيد إليّ نِصفي الآخر 
الذي تركني وغاب 
من شد الرحال للبحث عن الضوء
وتحقيق الاُمنيات
وجعلني صديقٍ للتيهِ
والضياع
وكُلِ 
عُتمة 

أين نِصفي يا الله 
أين نصفي 
أريدُ من هجرني
 و ضاع 
من تخلأ عني 
وباع
وقدمني للضباع 
على هيئة 
وجبة 

أريدني 
أريد أن أكتمل 
كما أكتمل القمر الذي أنشق ذات غـفلة
لكي أصبح مليء
بالضوء
فأنا لا اُريدُ أن أحترق
كما تحترق
الشمعة
فيسيلُ القهر من أجزائي
ومن كُلِ 
قِطعة 



Share To: