مسرحية
 
الإهداء
إلى ثوار ثورة 11 فبراير المجيدة  
شهداء وجرحى ورفاق مناضلون
صامدون في الساحات تحت وهج الشمس وبرد الخيام  يقتاتون الجوع والألم  والحرمان من كل شي إلا من الحلم 
لبنـاء يمن ديمقراطي مدني  موحد 

 
الشخصيــــــــــــات :

1. الفلاح نشوان .
2. جندي وزير المال والإمداد + الوزير .
3. جندي وزير الجيش والعتاد + الوزير .
4. جندي وزير شئون العدل في العباد + الوزير .
5. جندي وزير أمن البلاد + الوزير .
6. جندي كبير الوزراء + كبير الوزراء.
7. جندي سلطان البلاد + السلطان.
8. مندوب ضرائب المحاصيل والغلال .
9. زوجة الفلاح "سلمى" + أم الطفل المريض .
10. الراقصة درة الزمان .
11. حاجب الوزير + حاجب السلطان.
12. شهبندر التجار (التاجر المقنع).
13. كبير كهنة سلطنة أرضستان.
14. مواطن.
15. مواطنة.




المشهــــــــــد الأول

 الديكور عباره عن  حبل ممدود من يمين المسرح إلى يساره.
على خلفية تعبيرية توحي بالمشهد وبالزمان والمكان معاً
يدخل الشخوص من جوانب المسرح ....كل ممثل. برقم 1 ، 2 ، 3 ... إلى أخر ممثل من جهات المسرح المختلفة حتى يستقرون على مقدمة المسرح وعددهم "15" ممثل يتوزع الحوار بينهم:

1. جمهورنا الكرام.
2. أسعدتم بالخير مساءً.
3. يسعدناً نحن  اعضاء.
4. فرقة .  (                 .)
5. أن تقدم لكم .. 
6. مسرحية  سبع خيارات ..
7. المسرحية من التراث الإنساني الهندي.
8. أعدها للمسرح.
9. المخرج والفنان المسرحي عادل العامري ومن إخراج (                 )
10. الممثلون حسب الظهور.

1. .............................................        في دور الفلاح نشوان.
2. .............................................        زوجة الفلاح سلمى + أم الطفل المريض.
3. .............................................       مندوب ضرائب الغلال.
4. .............................................        جندي وزير المال والإمداد + الوزير .
5. .............................................      جندي وزير شئون العدل في العباد + الوزير .
6. .............................................      جندي وزير أمن البلاد+ الوزير .  
7. .............................................        جندي كبير الوزراء + كبير الوزراء.
8. .............................................        جندي سلطان البلاد + السلطان.
9. .............................................        الراقصة درة الزمان .
10. .............................................         حاجب الوزير + حاجب السلطان.
11. .............................................         حاجب الوزير + حاجب السلطان.
12. .............................................         شهبندر التجار (التاجر المقنع).
13. .............................................         كبير كهنة سلطنة أرضستان.
14. .............................................         مواطن.
15. .............................................         مواطنة.

" صوت إيقاعي راقص ممزوج بالهمهمات .. يتحول الممثلون إلى ديكور باستخدام الإكسسوارات الموحية عبارة عن خيمة في صحراء ويرددون بشكل راوى "
المجموعة – كان ياما كان .. 
وفي سالف العصر والأوان  
على إحدى ممالك أرض ستان.
فلاح غلبان  يدعى الفلاح نشوان وكان مواطن شريف مخلص لوطنه ومجد في عمله ، لكن في ذلك الزمن كان هناك سلطان للبلاد حوله قوى فاسدة وعقول جامدة حولت البلاد إلى مستنقع للفساد 
و و و ..
تعالوا  نشاهد الحكاية ..
من البداية إلى النهاية ..
لنأخذ من الماضي عبر .. ونستشف غاية ..
- 1 – 2 – 3 . إستعداد .. 
بروفة جنرال 
- والديكور يا مخرجنا..
- أنتم الديكور ..
- والملابس والإكسسوار ..
- بما يوحي وبكل  اختصار ..
- طيب الموسيقى والمؤثرات ..
- أنتم المغنون .. وأنتم أيضاً لالات.
- يعني با  نستغنى عن كل الملحقات الفنية .
- ليش لا .. حتى يمكن  نستغنى  عن خشبه المسرح ..
والستار .. وأيش رأيكم لو تحل بدل الإضاءة  التوش ليتات وبدل  الغناء  والموسيقى  ( الهمهمات)
المهم عندي الممثل  فالممثل سيد المسرح  فهو قادر بموهبته وإبداعه ..  ان ينقل  بالكلمه كل الأحداث .. ويعطى للمشاهد  فرصه للتخيل .. والمشاركة في  التجسيدو المحاكاة    يا الله  ياشباب إستعداد .. بروفة جنرال ..
(( همهمات وحركة انتقال للمشهد الثاني ))















المشهــــــــــد الثاني

(( همهمات .. يشكل الممثلون ديكور خيمة في صحراء أصوات توحي بصباح .. وأصوات  صفير رياح ، الشخوص وهم الفلاح نشوان وزوجته سلمى . الفلاح نائم في الخيمة  يقوم بحركات مضحكة ))
سلمى زوجة الفلاح : " تردد مهجل أو أغنية صباحية وهي تقوم بحركة توحي بأنها تحلب بقرة وتخرج رغيف من فرن (مافي) على طريقة زمان"
- سلمى : إلى متى يارب .. سيستمر هذا الحال 
سبع سنوات عجاف .. أكلت الأخضر واليابس .. جفت ينابيع الماء.. لم تبكي لحالنا حتى السماء .. ولم نجني من محصول هذا العام .. إلا سبع خيارات ..  لكن ما لهن السبع خيارات .. حتى تحل المشكلة .. (بعد لحظات) .. سأقوم بإيقاظ زوجي العزيز نشوان ليذهب إلى سوق المدينة.. ويبيع الخيارات .. ليعود محملاً بكل الاحتياجات.
خيارة .. يسدد بثمنها ديوننا ..
خيارة .. يشتري بثمنها ملابس لنا ..
خيارة .. تغطي نفقات الأولاد وأجر معلمهم  الفقيه سعدان.
وخيارة .. نشترى حوائج .. وبهارات
وخيارة .. نشتري بثمنها بذور وشتلات 
وثمن باقي الخيارات نتاجر بها .. ونشتري ونشتري .. نبيع ونشتري حتى يصبح لدينا مليارات من الدينارات (توقظ زوجها بقوة)حان موعد رحيلك للسوق .. لبيع الخيارات.
الفلاح : يا غبية .. لماذا أيقضتينى .. لماذا لقد كنت أحلم أني أمتلك مزرعة كبيرة تضج بالفواكه والخضروات .. وعندي .. أربع بقرات .. وعشر نعجات .. وعشر معزات .. وعندي .. ؟
زوجته : وعندك مائتين دينار لإبو الدكان .. 
الفلاح : أبو الدكان .. أبو الد ( فينهض من النوم مفزوعاً )
( لعنة الله على النسوان .. اللي يقيمنك من أحلى الأحلام .. إلى أبشع الكوابيس )
نسوان مكسورات نواميس ..
( يرتدي ملابسه بسرعة فيرتدي ملابس زوجته)
زوجة الفلاح : نشوان .. نشوان
الفلاح نشوان : نعم ياسلمى ماذا تريدين؟
سلمى : لعنة الله على النسوان ؟! ..( وتشير إليه)
نشوان : صحيح بعض النسوان اللي ينكدين على الرجال.
سلمى : ولعنة الله على الرجال اللي يلبسوا ملابس النسوان.. ( وتشير نحو الملابس فيفهم)
الفلاح : (وهو يخلع ملابس زوجته من على جسده) تصوري لو أني دخلت سوق المدينة هكذا .
زوجته سلمى : كنت ستعود من سوق المدينة هكذا. (تمشى وهي تقلد مشيت الجنس الثالث)
الفلاح نشوان : يا الله لما قدنا  مسافر  ... ظهرت عليك الرقة والأنوثة .. بدل ما أروح أبيع الخيار ندخل نزرع ...
سلمى : ليس الآن بيع الحاصلات .. وحين تعود نزرع ماشئت .. ستجدني في الانتظار  .. هيا .. هيا كاد يطلع النهار..
نشوان : صحيح حان وقت الجد .. بعد الهزل والهزار .. الوداع .. إلى اللقاء (يلوح لها بيديه ) يا زوجتي العزيز سلمى يا أحلى  وأغلى من جميع مزارع الخيار 
سلمى : في خيار الله – قصدي في أمان الله .
(همهمات إنتقال)






المشهــــــــــد الثالث
(همهمات إنتقال .. المكان سوق المدينة  .. الجنود يواصلون الهمهمات بشكل دائري)
(الفلاح يصعد حاملاً على ظهره سلة الخيار .. )
" ينادي" خيار .. خيار  بلدي .. الخيار الطازج .. من قال الخيار  .. يا ناس يا عسل .. أبو الخيارات وصل . خيار .. خيار  ( يصل إلى مقدمة المسرح يستوقفه مندوب ضرائب المحاصيل والغلال)
المندوب : أنت .. أيها الفلاح .. ماذا تبيع في هذه السلة .
الفلاح : خيار يا سيدي خيار  .. أتريد أن تشتري أحدهن (ويشير إلى الخيار).
المندوب  : كم عدد هذه الخيارات ؟
الفلاح : هل ستشتري هن ................ لاباس  كم ستدفع .. وطالما أنت مشتري .. سأساعدك .. (قلي) .. كم ستدفع .؟
المندوب  : ظريف .. أول مرة .. تأتي إلى السوق .. ألا ترى هذا ..؟ (يقصد شعار المندوب)
الفلاح : نعم وهل ستبيعه أيضاً ؟
المندوب :  يا غبي هذا شعار مندوبي جابي ضرائب المحاصيل والغلال.
هيا .. هيا .. لا تؤخرني .. هات خيارة واحدة ضريبة ما تملك من خيارات.
الفلاح : ضريبة ..!  أيوه نعم .. سأدفع كل رسوم وضرائب السلطنة يعيش مولانا السلطان .. ويدوم عزه .. ( يناوله خيارة).
( الجنود يواصلون حوله الهمهمات )
جندي وزير المال : دفعت ضريبة المحاصيل والغلال ..
الفلاح : نعم يا سيدي .. دفعتها في الحال .. 
جندي وزير المال : جميل جميل .. باقي هدية مولاي وزير المال والإمداد .. الوزير الحبوب .. الذي يسهر الليالي الطوال ليجمع لك الأموال .. لينفقها .. في المشاريع والمنشأت الزراعية .. التي لا شك بأنك أحد المستفيدين منها.
الفلاح : بلا شك ، أستفيد .. أستفيد ..
جندي وزير المال : وتبخل عليه بإحدى الخيارات لو أنه أحس بشعورك نحوه وأهديته إحدى الخيارات .. سيضاعف العمل وبإخلاص لنهضة اقتصاد السلطنة ويعم الازدهار.
الفلاح : حسناً .. حسناً .. وهذه الخيارة في سبيل إزدهار اقتصاد الوطن .. خذ مش .. خسارة فيه. 
( يعطيه الخيارة الثانية ) ( همهمات )
(يتقدم جندي وزير الجيش والعتاد نحو الفلاح).
جندي وزير الجيش والعتاد : ومن يحرس مزرعتك .. ويحميها من الأعداء .. أنه الوزير الطيب .. وزير الجيش والعتاد .. أنا أصف من يحرمه من هديته خائن للوطن .. للأرض والأنسان .. 
الفلاح : كلا .. كلا يا سيدي خذ هذه لوزير الجيش والعتاد وهي دليل ولاء وحب للوطن وحراسه البواسل .. ( يناوله الخيارة الثالثة).
جندي وزير شئون العدل في العباد : مولانا وزير العدل في العباد ألا يستحق إحدى هذه الخيارات  ..
الفلاح : يستحق يا سيدي .. يستحق .. وهذه  لوزير العدل في العباد ( يناوله الخيارة الرابعة).
جندي وزير شئون أمن البلاد : ووزير شئون أمن البلاد .
الفلاح : يسهر على أحوال العباد ..  ويستحق .. أيضاً هدية .. خذ ( يناوله الخيارة الخامسة).
جندي كبير الوزراء : (معرفاً عن نفسه) أنا وبلا فخر ..جندي كبير الوزراء
الفلاح : كبير الوزراء .. ياسلام .. كبيرهم الذي علمهم السحر يستحق أيضاً هدية .. خذ هذه لمعالي سيدي كبير الوزراء أطال الله في عمره .. آمين. ( يناوله الخيارة السادسة).
جندي السلطان : يا عيباه .. يا للمواطنة الغائبة .. والولاء السلطاني المفقود .. ألا يستحق مولانا السلطان المبجل .. حامي البلاد والعباد .. وقاطع دابر التمرد والفساد إحدى الخيارات ؟
الفلاح : مولاي السلطان .. السمع والطاعة لسيدي السلطان .. تحياتي .. لمولاي السلطان .. وإعتذرلي .. ياسيدي منه .. فأنه لم يتبقى لي .. غير هذه الخيارة .. خذ هذه الخيارة (يناوله الخيارة السابعة) .. إحملها بسلتها.. خذها والله ولو انها قليلة ولو أنها لا تليق بمولانا السلطان.
( الجنود يواصلون الهمهم ويتحولون لتشكيل ديكور السوق).    
الفلاح يجلس بحزن يقترب منه شخص ملثم أيها الفلاح أستغلوك هؤلاء وأخذو حقك دون وجه حق ولهذا أنصحك بأن تدافع عن حقك فهؤلاء نصابوان  يسرقون حقوق المواطنين بأسم الدولة والسلطان وهذا لا يرضي أنسان ..
الفلاح نشوان : كلامك صحيح ياهذا .. ولهذا نخوتي العربية وقيمي الدينية وشهامة الفلاح ستجعلون أبقى لمقاضاتهم ومن أجل أخذ ثمن خياراتي حلمي وحلم زوجتي وأولادي لنا الخيارات لنا تعني الحياة ولن ندع هؤلاء المحتالون يسرقون حقنا في الحياة.. لهذا سأشكوهم واعيد حقي المسلوب.                                         
المشهــــــــــد الرابع
(همهمات مع تحول الممثلين تشكيل ديكور قصر السلطان  .. الفلاح يحاول الدخول للقصر ويمنعه الحراس)
الحارس للفلاح : إلى أين أيها الفلاح .. 
الفلاح : أريد مقابلة مولاي السلطان.
الحارس : سبب المقابلة ؟ وهل معك موعد مسبق ؟
الفلاح : المطالبة بتعويض ثمن خياراتي السبع المنهوبة .. 
الحارس : تريد مقابلة السلطان .. على شأن خيار .. ( يضحك) السلطان لا يقابل إلا أصحاب القضايا الكبار .. هذا الأمر بسيط ولا يستدعي أقلاق راحة معاليه (بسببه).
الفلاح : والحل .. أريد أقابله مهما كان .. المسألة .. كرامة .. مصير.
الحارس : أبحث عن قضية كبرى لتقابل معاليه.
الفلاح : قضية كبرى .. قضية كبرى  ،÷ وهل هناك قضية أكبر .. من نهب حقوق الناس .. بالنصب والإحتيال.
الحارس : أذهب من هنا .. فقضيتك تأفهه ولا تستحق بأن تشغل بها رأس مولانا السلطان .. فمولانا السلطان أدمه الله وأبقاه لا ينشغل إلا في القضايا الكبار
الفلاح : ( يفكر ويفكر ويصرخ بأعلى صوته ) القضايا الكبار .. !؟؟ كيفي أن أخلق قضي كبرى حتى أقابل مولانا السلطان  ( يضرب بعصاه الأرض بقوة) .. وداويها بالتي كانت هي الداء ..
الفلاح : أنا الآن .. مالك هذا الباب .. ممنوع الدخول أو الخروج منه .. إلا لمن يدفع المال دعماً لمحصول الخيار.. ( مجموعة من المواطنين يدخلون ويخرجون ويدفعون دون مقاومة تذكر)
كبير الكهنة .. يالك من عبقري .. ويالها من فكرة استثمارية عجيبة .. لم تخطر على بال أحد ولاحتى على اشطر الشطار.
الفلاح ( يرتعب) ككككك...
كبير الكهنة: لا تخف سأندعمك بالرجال وبالسلاح والعتاد على أن نشاركك  أنا وشهبندر التجار الدخل والإدخار .
الفلاح : ماذا ؟ أتقاسمني
شهبندر التجار: حسناً .. ثلث الدخل .. ولا أريد أسمع كلمة الرفض .. هذا أخر خيار.
الفلاح : وهل استطيع أن أرفض .. كلمة شهبندر التجار أمرك مسموع وشرطك مقبول.. كل السمع والطاعة يامولاي . وبكل الحب والإكبار.
(جنود يتمرسون حول الفلاح همهمات توحي بالتداخل والحركة  والإنتقال للمشهد الخامس)


















المشهــــــــــد الخامس
( يتشكل الديكور من الممثلين ليوحي بمجلس في قصر السلطان ، يجمع : السلطان  بوزير الجيش والعتاد ووزير الأمن للبلاد ووزير العدل في العباد والراقصة درة الزمان     " الراقصة تودي رقصة تعبيرية معينة يحددها المخرج" ) ( الجميع في حالة سكر إحتفاء بيوم عيد النصر)
( الراقصة تكمل فقرتها) ( الجميع يصفق للراقصة )
السلطان : (للراقصة) جميل جميل .. ( يقترب منها ) أنتي من عامة الشعب .. أليس كذلك يادرة الزمان (يرتشف كأس ويقضم من التفاحة باليد الآخر). . كيف يحتفل شعبي الآن .. أكيد فرحان بعيد النصر .. ويحتفل زي كمان.
الراقصة : (بسخرية) فرحان؟!.  .. شعبك يا سيدي .. زعلان .. طفشان .. ضجران من جور الظلم والطغيان ..
السلطان : طغيان .. في سلطنتي طغيان يا وزيري المقربان .. يا وزير  الأمن في البلاد.. ياوزير العدل في العباد ياماسك بقبضتك ريشة الميزان .. هل تسمعان قول درة الزمان.
الوزراء: هذيان يا سيدي هذيان .. هذا من مساوي الحرية والديمقراطية والدعوة للدولة المدنية .. وأنت سيد العارفين بانجازاتنا في مجالات حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان .
السلطان : لكي يتأكد هذا القول .. ويوضح للعيان .. قررت أن أزور شعبي الحبيب الآن 
الوزراء : ( بارتباك ) أآأآأ الآن ؟!!
السلطان : نعم لأتأكد من عدم وجود ظلم على شعبي أو عدم وجود الأمان.
الوزراء : كلا كلا يا سيدي السلطان 
السلطان : أذن .. يصدر فرمان في الساعة والأوان بأن السلطان بمناسبة احتفالات عيد النصر على العدوان قرر أن يزور شعبه الفرحان ليشاركهم أفراحهم وليرقص معاهم على أنغام أعذب الألحان.
( همهمات والإنتقال للمشهد السادس )




المشهــــــــــد السادس
( السلطان وحوله مجموعة من الوزراء والحاشية وحرس القصر يدور بين العشش والخيام مستغرباً من عدم وجود مظاهر السعادة والفرح بيوم النصر  ويستوقفه صوت بكاء ونواح إمراة تبكي على جسد أبنها المريض في إحدى الخيام)
أم الابن المريض : (تدعي وبحرقة) ياحنان يامنان أنقذنا من جور السلطان وأعوانه من أصابنا في عهدهم الجدب والهوان والجوع والخذلان .. ياحنان يامنان  الشعب جوعان الأمراض تفتك بالجميع الشباب والشيوخ النساء الصبيان لا أعمال وعدل ولا حتى أمان أرحمنا يارحمان أرحمنا يارحمن أرحمنا برحمتك برحمتك يارحمن .
السلطان : ما هذا الغثيان ( يشير للجنود بان يحضروها ) ( فحضروها)
السلطان : أمرة تشكي وتبكي في سلطنتي وفي يوم عيد نصري لا شك أنك عميلة للعدوان .
أم الابن المريض : مولايا السلطان  (تلقي التحية) كلا يامولايا لست عميل ولا خائنة لأعراف السلطنة ، لكن أسباب قهرنا يا مولايا الجوع .. والمرض .. وأنتشار المفسدين والفساد على طول وعرض البلاد.. ولأني أم فقدت كل وسيلة ورفضت ممارسة الرذيلة صابرة على قضاء الله وقدره وما باليد حيلة وكما ترى أبني مريض ولا أملك ثمن علاج ولدي العليل وعاد زاد الطين بله وجود صاحب الخيارات السبع الذي ضاعف الجبايات على الجميع ويشتي رسوم حتى على المرضى والأموات ، ولم يرحم كبر سني ولا أبني العليل.
السلطان : من يكون هذا الإنسان صاحب الخيارات السبع وما هي حكايته ؟!!.
الفلاح : أنا يامولاي السلطان .. وعملت هذا لكي أقابلك وحكايتي ... (تتوقف اللوحة مواجهة بين السلطان والفلاح أستوب كادر)
( يدخل الممثلون جميعاً لتحية الجمهور ..)

وستار الختام
 
الكاتـــــب فــــــي سطــــــــــــور

عادل محمد شائع العامري .
مواليد عام 1964م – محافظة تعز – قرية الأعمور أعروق –حيفان.
الحالة الإجتماعية : متزوج
دبلوم : إخراج مسرحي – معهد الفنون الجميلة – عدن عام 1993م .
بكالوريوس إخراج سمعي وبصري جامعة الحديدة كلية الفنون الجميلة قسم أخراج سمعي وبصري عام 2004م .
مدير إدارة النشاط المسرحي المؤسسة العامة للمسرح والسينما – وزارة الثقافة . 
كاتب وناقد ومخرج وممثل مسرحي شارك في العديد من الأعمال المسرحية في فرقة المسرح الوطني بالحديدة وتعز وصنعاء والعديد من الأعمال المسرحية للعديد من الفرق الأهلية .
له مسرحيات تحت الطبع هما :
1- سبع خيارات – مسرحية سياسية .
2- حكاية أمل – مسرحية للأطفال .
3- ليلة الجن – مسرحية اجتماعية .
4- الدمية والسلم – مسرحية من فصل واحد



Share To: