Articles by "مسرح"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مسرح. إظهار كافة الرسائل

 

ماثيو الضائع | مشهد بقلم الكاتبة المصرية / رقية الحملاوي 


ماثيو الضائع | مشهد بقلم الكاتبة المصرية / رقية الحملاوي



"'أيها الرفيق ماثيو لماذا لم تدعه يكمل حديثه .. لقد كان سيخبرك بالحقيقة كاملة !! 


عندما تجد شخصا يا آرثر يريد أن يعترف لك اعتراف سيندم عليه لاحقا ..أوقفه ..

نحن لسنا اغبياء نحن فقط نحاول أن نرحم .. نحاول ..


حتي في تلك الأشياء التي كانت سهاما مصوبة علينا ..

إن الصورة واضحة وضوح الشمس لقد قالت المواقف كل شيء

ومابين السطور كان أوضح من الحديث الموجه ..

الأحداث الثانوية هي التفسير الحقيقي للأمور في الغالب ..

الزلات التي لاتكمل استرسالها حين تسقط سهوا أو استغباءا لك .. مامن صورة لم تكتمل حقيقتها لتأخذ حكمها الصحيح ..

لكننا نحب الحياة فنخدر العقل من حين لآخر .. إنني يا آرثر ارى من فوقي وجانبي وخلفي .. صوت الحقيقة دائما يصرخ حولي لكنني أراوغه لأنني .. لا أدري لماذا أراوغه ؟ . 


"""لكنك ياماثيو تبدو وغدا أو شيطانا أو أحمق .. إنك مدان في كل موقف ولم تمنح نفسك حقيقة واحدة للدفاع بها عن نفسك حين تقام محكمة التصنيف .. واجه بكل ماتعرف وقف علي ناصية البراءة .. لاتكن جبانا ..


فلأبدو كما أبدوا يا آرثر ..إنني بالفعل لست صالحا بمايكفي فبداخل أشرس وحش فينا جزء رحيم وضوء يأخذ ركن من الروح لايراه أحد وطفل بريئ .. وبداخل أرحم ملاك فينا ذئب كامن ذئب لايتوقعه أحد .. وإنسان متجرد مما يتغنى  ..

نحن فقط نحارب ..نحارب لنكمل المسير في الطريق المختار .. وبعضنا يحارب مع شيطانه وبعضنا يحارب ضده . 

وبعضنا يقفز بين هذا وذاك .. لكن هذا لا ينفي أننا سنحاسب في النهاية على ماسرنا نحوه ..


أنا لست جبانا يا آرثر أنا فقط أحاول ألا أحكم على الآخر وأنا أعرف جيدا أن كل إنسان في هذه الحياة في أعاصير المعاناة يتعذب فأحاول إعفاء الآخر من سياط حكمي ..


""""لكنهم يحكمون عليك ياماثيو ..


لأنهم أوغاد ياآرثر لأنهم أوغاد لأنهم يتركون الرحمة التي بداخلهم لأشخاص آخرين  .. أريد أن أعود لمحرابي 


 .. إنني متعب .. متعب للغاية .. دعني الآن يا آرثر .. 


""" ماثيو أنت ضعيف .. ضعيف للغاية ..


لا يا آرثر .. أنا لست ضعيفا ..أنا ضائع بين إنسانيتي وقلبي وعقلي وإيماني وشيطاني ..فآخر مرة خرجت من محرابي أغلقت بابه وأضعت المفتاح وضللت الطريق وغادرني الضوء  .. لا أدري أين كنت ذاهبا حينها .. لكن كل ماأتذكره أنني ضللت الطريق .. ضللت الطريق وأنا لم أكن أعرف إلى أين كانت وجهتي حينها .. كل ماأعرفه أنني هنا الآن .. في ذلك النفق المظلم ..

ولا أدري ماذا هناك في نهاية النفق ؟ 


آرثر أين أنت ؟؟؟ آرثر .....؟  

ماهذا إنني في النفق وحدي ! وحدي ..

الطريق طريقك ياماثيو ستختار وحدك وتعاصر الظلام وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك .. يا الله أريد بعثا جديدا في هذه الحياة .. إبعثني يا الله ..إبعثني من جديد فأنا لا أحتمل الظلام وأنا لا أعرف متى سينتهي .. الطريق طويل وأنا عاجز مقيد بأشباح لا أراها أنا ضعيف  .. 


 






الأديب المصري / ربيع عبدالحكم يكتب مسرحية تحت عنوان "مواجع يوميه"


الأديب المصري / ربيع عبدالحكم يكتب مسرحية تحت عنوان "مواجع يوميه"

 

على خشبة المسرح وخلف الستار يقف الجمهو كلاً منهم منتظر الوقت الذي يؤدي دوره المنوط به بأذن دخول وخروج مُوقع من مخرج المسرحيه على عكس امام الستار يقبع الجمهور متوقعاً في مخيلته مسرحيه كوميديه تستطيع رسم ابتسامات ضاحكه على شفاه كل منهم معتقدين ان المسرح سيرك للبهلوانات والتي تفتعل اداء مضحك بالكلمات والحركات لأرضاء الجمهور فأصبحت علاقه تبادليه دفع المال من اجل الحصول على ضحكات زائفه دون ادراك ووعي من الجمهور لمهمة المسرح ورسالته من الناحية الثقافيه واثارة مايطراء على المجتمع من قضايا مما ترتب على اثره اعمال غزيره وهبوط الى مادون الصفر في فاعليته لذالك سيفاجئ الجمهور بما سيعرض على المسرح .

بطل المسرحيه عمر في السنه الأخيره من الجامعه .

دخل عمر احد محاضراته ليستمع الى احد اساتذته واثناء عرض الأستاذ الشرحي وجد عمر اختلاف كبير بين مايقوله وما يدور على ارض الواقع وبما اننا في عصر يتميز بحرية التعبير رفع عمر يده من اجل لفت انتباه استاذه وبالفعل تم جذب النظر اليه وسمح له الأستاذ بطرح وجهة نظره والتي اتت مخالفه كليه لماطرحه استاذه وهنا تحول الأستاذ من استاذ جامعي الى انسان همجي الفكر يريد فرض رأيه على الأخرين بدافع صفته الوظيفيه مما جعله يحول الاختلاف الى خلاف دون مراعاة انه استاذ من المفترض انه يعلم الطلبه الرأي والرأي الآخر وتقبله لا ان يقدم نموذجاً تطاولاً بدائياً بدلاً من ان يعرض وجهة نظره ويشير اليهاويدافع عنها لأيمانه بها بطريقه لائقه تعبر عن قامات المجتمع ونُخبه الفكريه بل احب ان يتبنى الطلاب ذالك في دفاعهم عما يؤمن به وكل ذالك بسبب الدخول من باب وضعيةالمُعلم والمتعلم وانتهى الامر في الجامعه ولكنه بداء في البيت من حيث انتهى بحيث قص عليهم عمر مادار بينه وبينه استاذه وهنا استشاظ الاب غيظاً من عمر قائلاً كيف تغالط استاذك وسؤال الأب هذا مصنوع من النظر الى صفة الطالب والأستاذ دون النظر الى القول وصحته مما ترتب عليه توبيخ من الأب واهانة عمر مما سبب للجمهو صدمه معنويه لرؤيتهم المخالف لما ينتظرون فبدلاً من الضحك اصبح العرض درامياً.



المشهد الثاني.

غادر عمر المنزل متجهاً الى الشارع شارد الذهن مما جعله يبتعد عن منطقته واثناء ذالك وجد مشاجره بين مجموعه من الشباب ولاحظ ان الأغلبيه على شاب واحد مما اضطره لخوط هذه المشاجره لخلاص الشاب من يديهم الأ ان الشرطه اتت بالوقت المناسب مما اضطر الأخرين للفرار وبقاء عمر مع الشاب الجريح بجروح خطيره وبذهاب الشاب للمستشفى بين الحياه والموت قررت الشرطه القبض على عمر لحين اخذ اقوال الشاب بعد استفاقته وهنا عمر بموقف لايحسد عليه وبمجرد سماع اهله الخبر اسرعوا الى قسم الشرطه للقاء عمر ومحاولة اخراجه ولكن الشرطه ابت وتمسكت بما تراه واصبح عمر حجيز زنزانة شهامته ورجولته مما سرب الى نفسه بأن مصيره اصبح مُعلقاً بحياة الشاب وموته وقضى عدة ايام  وتمت تبرئته من الفتى بعد ان استعاد وعيه ولكن مايشغل بال عمر هو ما ينتظره من معركه بمحيط اسرته تنتهي بأهانته كل مره وبالفعل وصل المنزل ولكن دون ترحيب من والديه بل تلاحقه نظرات توبيخ واهانه بالأضافة الى ماسمعه من كلام يسم البدن نظراً لما لحقه بنفسه وما كاد ان يلحق اسرته وانتهى المشهد والجمهور كأنه اصاب بنوبة قلبيه دون استعادة النبض بفعل ما يعرض من نبض الحياه.



المشهد الثالث

 بعد انتهاء عمر من دراسته قرر الذهاب الى احدى الفنادق للعمل بها فرد امن عن طريق احد اقاربهم وبالفعل نجح في المقابله وتم تعيينه في الفندق ولكن اثناء عمل عمر لاحظ اشياء غريبه من زملاؤه في العمل بِعدهم ايام دون ممارسة عملهم على اكمل وجه بل ان منهم من كان يمرر اشياء مخالفه للحصول على مقابل ومنهم من يعمل عصفوره ومنهم من ينتظر الفائده من افرد عمل الفندق من مطبخ وخلافه وحينما تحدث الى احد افراد ورديته عما يحدث ويدور اجابه ياعزيزي خليك ايزي وهنا عَلم عمر انه لن يُعمر بهذا العمل وبالفعل تم استدعاؤه بطلب من رئيسه المباشر الى مكتبه ودار الحوار مفاده ان عمر حازم بشغله وانه يراعي ضميره الحي وان هذا النوع ليس له مجال ببنهم فأما ان يتساهل واما ان يترك عمله وهنا قرر عمر ترك العمل واشتشعر بأنه دائماً موجود بالمكان الخطئ كل ذالك والجمهور ما هو الأ اعين مستغربه دون تفاعل بتصفيق او ذم.


المشهد الرابع.

رجع عمر الى مدينته وتم تعيننه بأحد المصالح وتسلم عمله وبعد تعارفه على الأخوه الزملاء بالمكتب ومقابلته بالترحيب وجد ان منهم من اتخذ من عمله لقضاء ساعات لأحتساء الشاي والطعام والمكالمات التليفونيه اما الزميلات فالمكتب بالنسبة اليهم مطبخ الشيف الشربيني ومصالح العامه وخدماتهم مع قيد التعطيل والتوقيف وحينما تكلم معهم بذالك اجابوه على قد فلوسهم وهنا اندهش عمر من مجتمع ظاهره بريق وباطنه حريق الى ان دخل الي المكتب احد العامه طالباً قضاء حاجته متوجهاً الى احد زملاؤه فأشار اليه ليس عندي وانما عند الأستاذ فلان وهكذا الرجل ظل مابين هذا وذاك طيلة اليوم الى ان قام عمر واخذه الى السيد المدير العام وبمجرد رؤية الطلب المقدم من الرجل قال المدير ليس عندي وانما عند المدير فلان وهنا عَلم عمر انها اجيال تورث اجيال مما اضعفنا وانهكنا وفي هذه المره استشاظ بعض الجمهور غيظاً والقوه بوابل من الكلمات القبيحه وأداؤه المسرحي الردئ.

المشهد الخامس .

عملاً بالشريعه احب عمر ان يتزوج فَهم بذات الدين وتمت الخِطبه على خير  بفرحه من كلا العائلتين ولكن احب عمر ان يظهر على حقيقته امام اهل خطيبته فقرر التعامل ببساطه على امل ان يتعاملوا معه بنفس الأسلوب فتتضح المميزات والعيوب ولكنهم زادوا في تجملهم اكثر واكثر مما دعاه ان يطلبها منهم صراحتاً بقوله انا صرت واحداً منكم فدعونا من الكُلفه متخذين البساطه بديلاً لها ولكن كلامه فُهم خطئ من قِبل ام العروس والتي دقت طبول الحرب مع التصفيق والتهليل بوضعهم الأجتماعي والمادي مما دعى عمر لترك خطيبته وهنا رمته احدى الموجودات بحذائها  .

مسرح الدنيا لايوجد ما هو اكبر منه واكثر من رواياته .

والشاهد هنا سبب صدمة الجمهور ان كل شخص منهم ادرك انه مشهد من مشاهد المسرحيه ومضمونها





مسرحية
 
الإهداء
إلى ثوار ثورة 11 فبراير المجيدة  
شهداء وجرحى ورفاق مناضلون
صامدون في الساحات تحت وهج الشمس وبرد الخيام  يقتاتون الجوع والألم  والحرمان من كل شي إلا من الحلم 
لبنـاء يمن ديمقراطي مدني  موحد 

 
الشخصيــــــــــــات :

1. الفلاح نشوان .
2. جندي وزير المال والإمداد + الوزير .
3. جندي وزير الجيش والعتاد + الوزير .
4. جندي وزير شئون العدل في العباد + الوزير .
5. جندي وزير أمن البلاد + الوزير .
6. جندي كبير الوزراء + كبير الوزراء.
7. جندي سلطان البلاد + السلطان.
8. مندوب ضرائب المحاصيل والغلال .
9. زوجة الفلاح "سلمى" + أم الطفل المريض .
10. الراقصة درة الزمان .
11. حاجب الوزير + حاجب السلطان.
12. شهبندر التجار (التاجر المقنع).
13. كبير كهنة سلطنة أرضستان.
14. مواطن.
15. مواطنة.




المشهــــــــــد الأول

 الديكور عباره عن  حبل ممدود من يمين المسرح إلى يساره.
على خلفية تعبيرية توحي بالمشهد وبالزمان والمكان معاً
يدخل الشخوص من جوانب المسرح ....كل ممثل. برقم 1 ، 2 ، 3 ... إلى أخر ممثل من جهات المسرح المختلفة حتى يستقرون على مقدمة المسرح وعددهم "15" ممثل يتوزع الحوار بينهم:

1. جمهورنا الكرام.
2. أسعدتم بالخير مساءً.
3. يسعدناً نحن  اعضاء.
4. فرقة .  (                 .)
5. أن تقدم لكم .. 
6. مسرحية  سبع خيارات ..
7. المسرحية من التراث الإنساني الهندي.
8. أعدها للمسرح.
9. المخرج والفنان المسرحي عادل العامري ومن إخراج (                 )
10. الممثلون حسب الظهور.

1. .............................................        في دور الفلاح نشوان.
2. .............................................        زوجة الفلاح سلمى + أم الطفل المريض.
3. .............................................       مندوب ضرائب الغلال.
4. .............................................        جندي وزير المال والإمداد + الوزير .
5. .............................................      جندي وزير شئون العدل في العباد + الوزير .
6. .............................................      جندي وزير أمن البلاد+ الوزير .  
7. .............................................        جندي كبير الوزراء + كبير الوزراء.
8. .............................................        جندي سلطان البلاد + السلطان.
9. .............................................        الراقصة درة الزمان .
10. .............................................         حاجب الوزير + حاجب السلطان.
11. .............................................         حاجب الوزير + حاجب السلطان.
12. .............................................         شهبندر التجار (التاجر المقنع).
13. .............................................         كبير كهنة سلطنة أرضستان.
14. .............................................         مواطن.
15. .............................................         مواطنة.

" صوت إيقاعي راقص ممزوج بالهمهمات .. يتحول الممثلون إلى ديكور باستخدام الإكسسوارات الموحية عبارة عن خيمة في صحراء ويرددون بشكل راوى "
المجموعة – كان ياما كان .. 
وفي سالف العصر والأوان  
على إحدى ممالك أرض ستان.
فلاح غلبان  يدعى الفلاح نشوان وكان مواطن شريف مخلص لوطنه ومجد في عمله ، لكن في ذلك الزمن كان هناك سلطان للبلاد حوله قوى فاسدة وعقول جامدة حولت البلاد إلى مستنقع للفساد 
و و و ..
تعالوا  نشاهد الحكاية ..
من البداية إلى النهاية ..
لنأخذ من الماضي عبر .. ونستشف غاية ..
- 1 – 2 – 3 . إستعداد .. 
بروفة جنرال 
- والديكور يا مخرجنا..
- أنتم الديكور ..
- والملابس والإكسسوار ..
- بما يوحي وبكل  اختصار ..
- طيب الموسيقى والمؤثرات ..
- أنتم المغنون .. وأنتم أيضاً لالات.
- يعني با  نستغنى عن كل الملحقات الفنية .
- ليش لا .. حتى يمكن  نستغنى  عن خشبه المسرح ..
والستار .. وأيش رأيكم لو تحل بدل الإضاءة  التوش ليتات وبدل  الغناء  والموسيقى  ( الهمهمات)
المهم عندي الممثل  فالممثل سيد المسرح  فهو قادر بموهبته وإبداعه ..  ان ينقل  بالكلمه كل الأحداث .. ويعطى للمشاهد  فرصه للتخيل .. والمشاركة في  التجسيدو المحاكاة    يا الله  ياشباب إستعداد .. بروفة جنرال ..
(( همهمات وحركة انتقال للمشهد الثاني ))















المشهــــــــــد الثاني

(( همهمات .. يشكل الممثلون ديكور خيمة في صحراء أصوات توحي بصباح .. وأصوات  صفير رياح ، الشخوص وهم الفلاح نشوان وزوجته سلمى . الفلاح نائم في الخيمة  يقوم بحركات مضحكة ))
سلمى زوجة الفلاح : " تردد مهجل أو أغنية صباحية وهي تقوم بحركة توحي بأنها تحلب بقرة وتخرج رغيف من فرن (مافي) على طريقة زمان"
- سلمى : إلى متى يارب .. سيستمر هذا الحال 
سبع سنوات عجاف .. أكلت الأخضر واليابس .. جفت ينابيع الماء.. لم تبكي لحالنا حتى السماء .. ولم نجني من محصول هذا العام .. إلا سبع خيارات ..  لكن ما لهن السبع خيارات .. حتى تحل المشكلة .. (بعد لحظات) .. سأقوم بإيقاظ زوجي العزيز نشوان ليذهب إلى سوق المدينة.. ويبيع الخيارات .. ليعود محملاً بكل الاحتياجات.
خيارة .. يسدد بثمنها ديوننا ..
خيارة .. يشتري بثمنها ملابس لنا ..
خيارة .. تغطي نفقات الأولاد وأجر معلمهم  الفقيه سعدان.
وخيارة .. نشترى حوائج .. وبهارات
وخيارة .. نشتري بثمنها بذور وشتلات 
وثمن باقي الخيارات نتاجر بها .. ونشتري ونشتري .. نبيع ونشتري حتى يصبح لدينا مليارات من الدينارات (توقظ زوجها بقوة)حان موعد رحيلك للسوق .. لبيع الخيارات.
الفلاح : يا غبية .. لماذا أيقضتينى .. لماذا لقد كنت أحلم أني أمتلك مزرعة كبيرة تضج بالفواكه والخضروات .. وعندي .. أربع بقرات .. وعشر نعجات .. وعشر معزات .. وعندي .. ؟
زوجته : وعندك مائتين دينار لإبو الدكان .. 
الفلاح : أبو الدكان .. أبو الد ( فينهض من النوم مفزوعاً )
( لعنة الله على النسوان .. اللي يقيمنك من أحلى الأحلام .. إلى أبشع الكوابيس )
نسوان مكسورات نواميس ..
( يرتدي ملابسه بسرعة فيرتدي ملابس زوجته)
زوجة الفلاح : نشوان .. نشوان
الفلاح نشوان : نعم ياسلمى ماذا تريدين؟
سلمى : لعنة الله على النسوان ؟! ..( وتشير إليه)
نشوان : صحيح بعض النسوان اللي ينكدين على الرجال.
سلمى : ولعنة الله على الرجال اللي يلبسوا ملابس النسوان.. ( وتشير نحو الملابس فيفهم)
الفلاح : (وهو يخلع ملابس زوجته من على جسده) تصوري لو أني دخلت سوق المدينة هكذا .
زوجته سلمى : كنت ستعود من سوق المدينة هكذا. (تمشى وهي تقلد مشيت الجنس الثالث)
الفلاح نشوان : يا الله لما قدنا  مسافر  ... ظهرت عليك الرقة والأنوثة .. بدل ما أروح أبيع الخيار ندخل نزرع ...
سلمى : ليس الآن بيع الحاصلات .. وحين تعود نزرع ماشئت .. ستجدني في الانتظار  .. هيا .. هيا كاد يطلع النهار..
نشوان : صحيح حان وقت الجد .. بعد الهزل والهزار .. الوداع .. إلى اللقاء (يلوح لها بيديه ) يا زوجتي العزيز سلمى يا أحلى  وأغلى من جميع مزارع الخيار 
سلمى : في خيار الله – قصدي في أمان الله .
(همهمات إنتقال)






المشهــــــــــد الثالث
(همهمات إنتقال .. المكان سوق المدينة  .. الجنود يواصلون الهمهمات بشكل دائري)
(الفلاح يصعد حاملاً على ظهره سلة الخيار .. )
" ينادي" خيار .. خيار  بلدي .. الخيار الطازج .. من قال الخيار  .. يا ناس يا عسل .. أبو الخيارات وصل . خيار .. خيار  ( يصل إلى مقدمة المسرح يستوقفه مندوب ضرائب المحاصيل والغلال)
المندوب : أنت .. أيها الفلاح .. ماذا تبيع في هذه السلة .
الفلاح : خيار يا سيدي خيار  .. أتريد أن تشتري أحدهن (ويشير إلى الخيار).
المندوب  : كم عدد هذه الخيارات ؟
الفلاح : هل ستشتري هن ................ لاباس  كم ستدفع .. وطالما أنت مشتري .. سأساعدك .. (قلي) .. كم ستدفع .؟
المندوب  : ظريف .. أول مرة .. تأتي إلى السوق .. ألا ترى هذا ..؟ (يقصد شعار المندوب)
الفلاح : نعم وهل ستبيعه أيضاً ؟
المندوب :  يا غبي هذا شعار مندوبي جابي ضرائب المحاصيل والغلال.
هيا .. هيا .. لا تؤخرني .. هات خيارة واحدة ضريبة ما تملك من خيارات.
الفلاح : ضريبة ..!  أيوه نعم .. سأدفع كل رسوم وضرائب السلطنة يعيش مولانا السلطان .. ويدوم عزه .. ( يناوله خيارة).
( الجنود يواصلون حوله الهمهمات )
جندي وزير المال : دفعت ضريبة المحاصيل والغلال ..
الفلاح : نعم يا سيدي .. دفعتها في الحال .. 
جندي وزير المال : جميل جميل .. باقي هدية مولاي وزير المال والإمداد .. الوزير الحبوب .. الذي يسهر الليالي الطوال ليجمع لك الأموال .. لينفقها .. في المشاريع والمنشأت الزراعية .. التي لا شك بأنك أحد المستفيدين منها.
الفلاح : بلا شك ، أستفيد .. أستفيد ..
جندي وزير المال : وتبخل عليه بإحدى الخيارات لو أنه أحس بشعورك نحوه وأهديته إحدى الخيارات .. سيضاعف العمل وبإخلاص لنهضة اقتصاد السلطنة ويعم الازدهار.
الفلاح : حسناً .. حسناً .. وهذه الخيارة في سبيل إزدهار اقتصاد الوطن .. خذ مش .. خسارة فيه. 
( يعطيه الخيارة الثانية ) ( همهمات )
(يتقدم جندي وزير الجيش والعتاد نحو الفلاح).
جندي وزير الجيش والعتاد : ومن يحرس مزرعتك .. ويحميها من الأعداء .. أنه الوزير الطيب .. وزير الجيش والعتاد .. أنا أصف من يحرمه من هديته خائن للوطن .. للأرض والأنسان .. 
الفلاح : كلا .. كلا يا سيدي خذ هذه لوزير الجيش والعتاد وهي دليل ولاء وحب للوطن وحراسه البواسل .. ( يناوله الخيارة الثالثة).
جندي وزير شئون العدل في العباد : مولانا وزير العدل في العباد ألا يستحق إحدى هذه الخيارات  ..
الفلاح : يستحق يا سيدي .. يستحق .. وهذه  لوزير العدل في العباد ( يناوله الخيارة الرابعة).
جندي وزير شئون أمن البلاد : ووزير شئون أمن البلاد .
الفلاح : يسهر على أحوال العباد ..  ويستحق .. أيضاً هدية .. خذ ( يناوله الخيارة الخامسة).
جندي كبير الوزراء : (معرفاً عن نفسه) أنا وبلا فخر ..جندي كبير الوزراء
الفلاح : كبير الوزراء .. ياسلام .. كبيرهم الذي علمهم السحر يستحق أيضاً هدية .. خذ هذه لمعالي سيدي كبير الوزراء أطال الله في عمره .. آمين. ( يناوله الخيارة السادسة).
جندي السلطان : يا عيباه .. يا للمواطنة الغائبة .. والولاء السلطاني المفقود .. ألا يستحق مولانا السلطان المبجل .. حامي البلاد والعباد .. وقاطع دابر التمرد والفساد إحدى الخيارات ؟
الفلاح : مولاي السلطان .. السمع والطاعة لسيدي السلطان .. تحياتي .. لمولاي السلطان .. وإعتذرلي .. ياسيدي منه .. فأنه لم يتبقى لي .. غير هذه الخيارة .. خذ هذه الخيارة (يناوله الخيارة السابعة) .. إحملها بسلتها.. خذها والله ولو انها قليلة ولو أنها لا تليق بمولانا السلطان.
( الجنود يواصلون الهمهم ويتحولون لتشكيل ديكور السوق).    
الفلاح يجلس بحزن يقترب منه شخص ملثم أيها الفلاح أستغلوك هؤلاء وأخذو حقك دون وجه حق ولهذا أنصحك بأن تدافع عن حقك فهؤلاء نصابوان  يسرقون حقوق المواطنين بأسم الدولة والسلطان وهذا لا يرضي أنسان ..
الفلاح نشوان : كلامك صحيح ياهذا .. ولهذا نخوتي العربية وقيمي الدينية وشهامة الفلاح ستجعلون أبقى لمقاضاتهم ومن أجل أخذ ثمن خياراتي حلمي وحلم زوجتي وأولادي لنا الخيارات لنا تعني الحياة ولن ندع هؤلاء المحتالون يسرقون حقنا في الحياة.. لهذا سأشكوهم واعيد حقي المسلوب.                                         
المشهــــــــــد الرابع
(همهمات مع تحول الممثلين تشكيل ديكور قصر السلطان  .. الفلاح يحاول الدخول للقصر ويمنعه الحراس)
الحارس للفلاح : إلى أين أيها الفلاح .. 
الفلاح : أريد مقابلة مولاي السلطان.
الحارس : سبب المقابلة ؟ وهل معك موعد مسبق ؟
الفلاح : المطالبة بتعويض ثمن خياراتي السبع المنهوبة .. 
الحارس : تريد مقابلة السلطان .. على شأن خيار .. ( يضحك) السلطان لا يقابل إلا أصحاب القضايا الكبار .. هذا الأمر بسيط ولا يستدعي أقلاق راحة معاليه (بسببه).
الفلاح : والحل .. أريد أقابله مهما كان .. المسألة .. كرامة .. مصير.
الحارس : أبحث عن قضية كبرى لتقابل معاليه.
الفلاح : قضية كبرى .. قضية كبرى  ،÷ وهل هناك قضية أكبر .. من نهب حقوق الناس .. بالنصب والإحتيال.
الحارس : أذهب من هنا .. فقضيتك تأفهه ولا تستحق بأن تشغل بها رأس مولانا السلطان .. فمولانا السلطان أدمه الله وأبقاه لا ينشغل إلا في القضايا الكبار
الفلاح : ( يفكر ويفكر ويصرخ بأعلى صوته ) القضايا الكبار .. !؟؟ كيفي أن أخلق قضي كبرى حتى أقابل مولانا السلطان  ( يضرب بعصاه الأرض بقوة) .. وداويها بالتي كانت هي الداء ..
الفلاح : أنا الآن .. مالك هذا الباب .. ممنوع الدخول أو الخروج منه .. إلا لمن يدفع المال دعماً لمحصول الخيار.. ( مجموعة من المواطنين يدخلون ويخرجون ويدفعون دون مقاومة تذكر)
كبير الكهنة .. يالك من عبقري .. ويالها من فكرة استثمارية عجيبة .. لم تخطر على بال أحد ولاحتى على اشطر الشطار.
الفلاح ( يرتعب) ككككك...
كبير الكهنة: لا تخف سأندعمك بالرجال وبالسلاح والعتاد على أن نشاركك  أنا وشهبندر التجار الدخل والإدخار .
الفلاح : ماذا ؟ أتقاسمني
شهبندر التجار: حسناً .. ثلث الدخل .. ولا أريد أسمع كلمة الرفض .. هذا أخر خيار.
الفلاح : وهل استطيع أن أرفض .. كلمة شهبندر التجار أمرك مسموع وشرطك مقبول.. كل السمع والطاعة يامولاي . وبكل الحب والإكبار.
(جنود يتمرسون حول الفلاح همهمات توحي بالتداخل والحركة  والإنتقال للمشهد الخامس)


















المشهــــــــــد الخامس
( يتشكل الديكور من الممثلين ليوحي بمجلس في قصر السلطان ، يجمع : السلطان  بوزير الجيش والعتاد ووزير الأمن للبلاد ووزير العدل في العباد والراقصة درة الزمان     " الراقصة تودي رقصة تعبيرية معينة يحددها المخرج" ) ( الجميع في حالة سكر إحتفاء بيوم عيد النصر)
( الراقصة تكمل فقرتها) ( الجميع يصفق للراقصة )
السلطان : (للراقصة) جميل جميل .. ( يقترب منها ) أنتي من عامة الشعب .. أليس كذلك يادرة الزمان (يرتشف كأس ويقضم من التفاحة باليد الآخر). . كيف يحتفل شعبي الآن .. أكيد فرحان بعيد النصر .. ويحتفل زي كمان.
الراقصة : (بسخرية) فرحان؟!.  .. شعبك يا سيدي .. زعلان .. طفشان .. ضجران من جور الظلم والطغيان ..
السلطان : طغيان .. في سلطنتي طغيان يا وزيري المقربان .. يا وزير  الأمن في البلاد.. ياوزير العدل في العباد ياماسك بقبضتك ريشة الميزان .. هل تسمعان قول درة الزمان.
الوزراء: هذيان يا سيدي هذيان .. هذا من مساوي الحرية والديمقراطية والدعوة للدولة المدنية .. وأنت سيد العارفين بانجازاتنا في مجالات حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان .
السلطان : لكي يتأكد هذا القول .. ويوضح للعيان .. قررت أن أزور شعبي الحبيب الآن 
الوزراء : ( بارتباك ) أآأآأ الآن ؟!!
السلطان : نعم لأتأكد من عدم وجود ظلم على شعبي أو عدم وجود الأمان.
الوزراء : كلا كلا يا سيدي السلطان 
السلطان : أذن .. يصدر فرمان في الساعة والأوان بأن السلطان بمناسبة احتفالات عيد النصر على العدوان قرر أن يزور شعبه الفرحان ليشاركهم أفراحهم وليرقص معاهم على أنغام أعذب الألحان.
( همهمات والإنتقال للمشهد السادس )




المشهــــــــــد السادس
( السلطان وحوله مجموعة من الوزراء والحاشية وحرس القصر يدور بين العشش والخيام مستغرباً من عدم وجود مظاهر السعادة والفرح بيوم النصر  ويستوقفه صوت بكاء ونواح إمراة تبكي على جسد أبنها المريض في إحدى الخيام)
أم الابن المريض : (تدعي وبحرقة) ياحنان يامنان أنقذنا من جور السلطان وأعوانه من أصابنا في عهدهم الجدب والهوان والجوع والخذلان .. ياحنان يامنان  الشعب جوعان الأمراض تفتك بالجميع الشباب والشيوخ النساء الصبيان لا أعمال وعدل ولا حتى أمان أرحمنا يارحمان أرحمنا يارحمن أرحمنا برحمتك برحمتك يارحمن .
السلطان : ما هذا الغثيان ( يشير للجنود بان يحضروها ) ( فحضروها)
السلطان : أمرة تشكي وتبكي في سلطنتي وفي يوم عيد نصري لا شك أنك عميلة للعدوان .
أم الابن المريض : مولايا السلطان  (تلقي التحية) كلا يامولايا لست عميل ولا خائنة لأعراف السلطنة ، لكن أسباب قهرنا يا مولايا الجوع .. والمرض .. وأنتشار المفسدين والفساد على طول وعرض البلاد.. ولأني أم فقدت كل وسيلة ورفضت ممارسة الرذيلة صابرة على قضاء الله وقدره وما باليد حيلة وكما ترى أبني مريض ولا أملك ثمن علاج ولدي العليل وعاد زاد الطين بله وجود صاحب الخيارات السبع الذي ضاعف الجبايات على الجميع ويشتي رسوم حتى على المرضى والأموات ، ولم يرحم كبر سني ولا أبني العليل.
السلطان : من يكون هذا الإنسان صاحب الخيارات السبع وما هي حكايته ؟!!.
الفلاح : أنا يامولاي السلطان .. وعملت هذا لكي أقابلك وحكايتي ... (تتوقف اللوحة مواجهة بين السلطان والفلاح أستوب كادر)
( يدخل الممثلون جميعاً لتحية الجمهور ..)

وستار الختام
 
الكاتـــــب فــــــي سطــــــــــــور

عادل محمد شائع العامري .
مواليد عام 1964م – محافظة تعز – قرية الأعمور أعروق –حيفان.
الحالة الإجتماعية : متزوج
دبلوم : إخراج مسرحي – معهد الفنون الجميلة – عدن عام 1993م .
بكالوريوس إخراج سمعي وبصري جامعة الحديدة كلية الفنون الجميلة قسم أخراج سمعي وبصري عام 2004م .
مدير إدارة النشاط المسرحي المؤسسة العامة للمسرح والسينما – وزارة الثقافة . 
كاتب وناقد ومخرج وممثل مسرحي شارك في العديد من الأعمال المسرحية في فرقة المسرح الوطني بالحديدة وتعز وصنعاء والعديد من الأعمال المسرحية للعديد من الفرق الأهلية .
له مسرحيات تحت الطبع هما :
1- سبع خيارات – مسرحية سياسية .
2- حكاية أمل – مسرحية للأطفال .
3- ليلة الجن – مسرحية اجتماعية .
4- الدمية والسلم – مسرحية من فصل واحد





مسرحية
 
الإهداء
إلى أطفال بلادي
إلى المتعطشين إلى تراثهم
عطش الأرض للمطر
المتشوقين لمشاهدته
مجسداً على المسرح شوق العصافير
لنور الفجر


 

 
الشخصيــــــــــــات :

1- المدُرسة كرامه 
2- الطالبة  (حياة) .
3- الطالبة (إيمان) .
4- الطالبة (هدى) .
5- الطالبة (منى) .
6- الطالبة (حليمه) .
7- الطالبة (ساميه) .
8- الطالبة  " أمل " .
9- سائق الباص العم عبده .
10- الجرجوف
11- الحاج إسلام
12- الأم عروبة


 
اللوحــــــــــة الأولـــــــى

الزمن : صباحاً المكان :  فصل دراسي الديكور : سبورة وكراسي
الأشخاص : الأستاذة كرامه ، العم عبده ، الطالبات السبع

الستار مغلق ، نسمع صوت المدرسة كرامه في طابور الصباح
المدرسة كرامه:  – مدرسة صفا – مدرسة انتباه
الآن تحية العلم
 تحيا الجمهورية اليمنية
-صوت الطالبات تردد التحية .
- تحيا الجمهورية اليمنية
(الطالبات تردد التحية )
تحيا الجمهورية اليمنية ( تكرر ثلاث مرات )
الطالبات يرددن التحية
(وصوت السلام الجمهوري)
المدرسة – مدرسة صفا – مدرسة انتباه ( الطالبات يرددن بعدها )
الطالبات اللي خلف الطابور .. ارجعين
إلى أماكنكن... الجميع مع سماع الموسيقي 
يتجهن إلى فصولهن . 
(يطلع صوت موسيقى نشيد الحلم العربي)
حتى يفتح الستار على قاعة فصل مدرسي تظهر فيه السبورة ومجموعة كراسي . 
تدخل الطالبات وهن يمشين في صف مرش عسكري لابسات الزي المدرسي وعلى ظهورهن الحقائب المدرسية وكل واحدة بيدها كيس فيه مستلزمات الرحلة . 
يجلسن على مقاعدهن ويحدثن ضجيج
تدخل المدرسة إلى الفصل
الطالبة 1: قيام
(تقوم الطالبات للمدرسة) 
المدرسة : جلوس جلوس .
ها احضرتن معاكن مستلزمات الرحلة .. حسب الاتفاق
طالبة 2: أحضرنا يا أستاذة .
المدرسة : واحضرتن معاكن موافقة أوليا أموركن
طالبة 4: أكيد .. احضرنا وكلنا فرح لنعيش لحظات سعادة لحظات ومرح في أجواء الريف الجميل .
طالبة 5: ونسرح بين الأشجار نقطف أحلى الأزهار .
طالبة 6 : ونغنى مع الأطيار ألحان الفرحة والأشعار
طالبة : ونتمتع بأجواء وجمال الوطن  الأرواح قبل الانظار
( يبتسمين بفرح )
المدرسة : جميل جميل .. بس قبل ما يصل عمنا عبده سائق باص المدرسة أشتي أقلكن كلمة .
روح التعاون مطلوب في الرحلة .. مطلوب الإيثار
الجميع : مفهوم يا أبلة مفهوم
المدرسة : أحسنتن أحسنتن .. شطار شطار
( يسمع صوت الباص يطرق الهون )
المدرسة – العم عبده وصل فلنبدا رحتنا الآن
يتحول الديكور إلى طريق ويدخل ديكور يمثل واجهة باص
والفتيات يرددن أغنية شعبية معروفة.. 
( وللإيحاء بالحركة اقترح أن يصمم مهندس الديكور أشجار يقوم أطفال بالمرور بها من يسار المسرح إلى يمينه بانتظام للإيحاء بالحركة )
الأشجار والجبال تمر عبر شبابيك الباص يسمع دوي انفجار الإطار التابع للباص
العم عبده يتوقف مع استغراب .
الطالبات : يالله يا فرحة ما تمت
المدرسة : أيش حصل يا عم عبده .
طالبة : أرفعين أيديكن – أكيد قراصنة
الطالبات : يضحكن
طالبة 2: سيارة مفخخة .. القاعدة فجروا بنا .
طالبة 3: وليس ما يشكونوش الصهاينة
طالبة 4: ضربوا علينا الأمريكان بطائرة بدون طيار (ضحك) .
العم عبده : لا هذا ولا ذاك .. التاير قرح حق الباص .
الطالبة :  جمهورية من قرح يقرح
المدرسة : لحظة يا محمد البصير مش وقت المزاح .
طالبة 5 : بسيطة ركب التاير الاستيبني زي ما يفعل بابا لمن يتفجر التاير حق سيارته
العم عبده : بس للأسف ما فيش معي تائر استيبني
المدرسة مع الطالبات : أيش.. أيش ؟
العم عبده : أيوه ما فيش معي تائر استيبني لكن ما تقلقينش أنزلين هنا انتظرنيي وباروح لأقرب  بنشري أرقع التائر وأرجع .
المدرسة : يا الله يا عم عبده بس بسرعة لا تعكرش رحلة البنات
(ينزلن البنات من الباص )
ويدور الباص ويخرج (مستخدماً مفرده ديكور توحي بالباص)
المدرسة: "تحاول تسلية البنات"
أيش رأيكن نلعب لعبة الكبة فلتت بالبير بينما يروح العم عبده يرجع .
البنات : فكرة حلوة .
يبدأين باللعب الكُبة فلتت في البير صاحبها واحد خنزير
الكوفية الخضراء ما فيها فيها زبيب أخضر هاتيها
وما تقترح الطالبات من الألعاب المحببة إليهن
طالبة 6: العم عبده تأخر
طالبة 7: ونحنا هنا .
بقية الطالبات : والأكل حقنا فوق الباص .
المدرسة : بسيطة بسيطة أني باروح للقرية اللي مرينا بها أول وأشوف دكان وأشتري لكن بسكويتات وعصير وأرجع .
الطالبات : يا ليت يا أستاذة يا ريت .
المدرسة : بس ما تتحركنش من أماكنكن ... مفهوم .
الطالبات : مفهوم ... مفهوم
وأنتي ما تتأخريش علينا .
"المدرسة : أطمنين مسافة الطريق . 
تجلس الفتيات على الأرض .
طالبة 1 :  ( الطالبة تنظر نحو البعيد باتجاه اليسار ) يا بنات يا بنات ما تشوفينش اللي أشوفه  .
الطالبات : أيش تشوفي .
طالبة 1 : نخلة يا بنات نخلة
الطالبات : طيب ولا هي نخلة .. أيش يعني
طالبة 1: يعني بلح تمر يا هُبل
طالبة 2: والله صحيح أيش رأيكن نروح نقطف بلح طالما نحنا جياع .
طالبة 3: نحنا وعدنا الأستاذة ما نتحركش من أماكننا
طالبة 4 : والله إنك من صدق هبلا .. با نروح نقطف بلح ونرجع وعاد الأستاذة  كرامه ما رجعتش .
طالبة 5: أيش رأيكن يا بنات ؟
طالبة 6: بلح وتمر ونحنا جواع .. والجوع كافر .
طالبة 7: إذن فلنقطع دابر الكفر إلى البلح إلى التمر
( يجربن نحو اتجاه النخلة أحدهم يدخل  إلى المسرح بجذع النخلة بما يوحي أنهن وصلن إلى النخلة ) .
الطالبات : أخيراً وصلنا
طالبة 1: وبعدما وصلنا .. من منكن با تطلع تجني لنا البلح
الطالبات : انتي ومن حد غيرك .
طالبة 1: إني لا لا بصراحة البالطوا حقي جديد أخاف أطلع فوق النخلة وبعدين يتقطع وأمي  شتضربني إطلعي أنتي (تشير للطالبة الثانية) .
الطالبة 2 : أني لا لا .. أني كمان لو طلعتوا فوق النخلة الحجاب حق أختي الجديد  شيتقطع وأخاف لو تقطع أختي الكبيرة تضربني (تشير للطالبة الثالثة) .
اطلعي أنتي :
الطالبة الثالثة : أوه ما لقيني إلا أني أني كمان البوتي حقي جديد ولو طلعتوا على النخلة أكيد  شيقتطع .. وأبي  شيضربني لا لا يا خواتي أني ما بطلعش (تشير للطالبة الرابعة) اطلعي أنتي
الطالبة الرابعة : يا فرحة أمك بك ما تشوفيش العقد الذهب حق زوجة أخي أكيد  شيدحشش وإلا حاجة .. وزوجة أخي شتضربني (تشير للفتاة الخامسة) اطلعي أنتي .
الفتاة الخامسة : أني .. ليش ما تشوفيش الخاتم الذهب اللي يلمع فوق إيدي .. تشتوا يفلت وإلا يكتسر  عليا بعدين ما تنفعنيش يا حبيبتي .. (تشير للطالبة السادسة اطلعي أنتي .
الطالبة السادسة : أني لا لا مستحيل ليش منتنش عارفات أني عملتوا عملية دودة زائدة عادني قريب ولو طلعتوا وفلتوا شتفتك العملية حقي وشاموت بعدين مابتنفعنيش انتن (تشير للطالبة السابعة ) اطلعي أنتي ما فيش غيرك .
الطالبة السابعة : أني أني ..
الجميع : أيوه أنتي
طالبة الأولى : البالطوا حقك بالي .
طالبة الثانية : وحجابك قده مقطع .
طالبة الثالثة : والبوتي لو يعرف المحكمة با يروح يشتكي .
طالبة الرابعة : وما عليكش عقد ذهب .
طالبة الخامسة : ولا معك خاتم لا ذهب ولا فضة ولا حتى حديد .
طالبة السادسة : وما فيش غيرك حلاوة ونحالة ورشاقة .. وبعدين لما تطلعي بانجمع لك بلح من جيزنا وإلا لا يا بنات .
الطالبات : أيوه أيوه .. يالله اطلعي ما معكش أي عذر .
الطالبة السابعة : خلاص بطلع وأمري لله "يشكلين سلم وتصعد على ظهورهن وتبدأ تقطف الثمار ورميها للأسفل والبنات يجمعن البلح لجيوبهن ومع كل بلحة تسقط تبدأ الإضاءة بالخفوت تدريجياً" .
"يسمعن صوت الجرجوف يضحك بهيستيريا" . 
(عرف حرماني  .. شاقرحطه بضرسي وأسناني )
الطالبات الست :( كل واحدة على حده ) شبح – جرجوف – طاهش – وحش – جني – شيطان
لو مسك بنا   شيأكلنا .. الهروب يا بنات
الطالبة السادسة : وزميلتنا فوق النخلة حرام  شياكلها الجرجوف
البنات : ومش حرام يأكلنا  .
الطالبة السادسة : ولو سألت الأستاذة عنها أيش نقول .
الطالبات : ننكر – نقول لها – راحت .. ما ندريش فين .. وأوبهين تقولين أننا سيبناها فوق النخلة .. أكيد با تقلنا ارجعين لها وبانجي لا لقف الطاهش.. أووو لا لا .
( صوت الجرجوف يقهقه )
الطالبة السابعة : نزليني يا بنات – أني خائفة – ما عرفتوش أنزل .
الجرجوف – عرف حرماني، باقرطه بضرسي واسناني .
البنات :( بخوف وبكاء ) – بأيكلنا  لو نزلني الهروب  يابنات الهروب (يهربن بشكل جماعي نحو الاتجاه الذي اتين منه)  .
الطالبة السابعة : ( تبكي ) نزليني  .. نزلني الجرجوف شيكلني
الجرجوف : يضحك : أنا بأنزلك بس بشروط إذا وافقتي على الشروط
الطالبة السابعة : نزلني وأنا موافقة على كل الشروط .
الجرجوف : ( يرسم داخل دائرة  شكل نجمة سداسية تحت النخلة ) .
لو سقطتي في هذه الدائرة با وصلك لأهلك
وإذا سقطتي على هذه الدائرة بأكلك – أمل : تأكلني ؟
ولو سقطتي على هذه الدائرة بأتزوجك .
أمل : تتزوجني ؟
ولو سقطتي على هذه الدائرة بارجعك مكانك فوق النخلة
لو سقطتي لو سقطتي
الطالبة السابعة : خلاص نزلني .. وموافقة على كل الشروط
الجرجوف – اتفقنا .. اقفزي
تقفز تقع على دائرة الزواج 
الجرجوف : دائرة الزواج .. يا سلام وقعتي في دائرة الزواج .. هلمي يا زوجتي العزيزة
إلى مقرك الجديد .. لنعيش في ثبات ونبات .. ونخلف صبيان وبنات
أمل :  زوجي؟ .. جرجوووف ؟ ( تسقط مغشياً عليها فيلتقفها بحضنه ويظلم المسرح )

ستـــــــــــــار
 
اللوحـــــــة الثانيـــــــــة

الزمن : عصـــراً المكان :  صحـــــراء الديكور: خيمة عربية
الأشخاص : الحاج إسلام ، الأم عروبة ، الأستاذة كرامه ، العم عبده ، الطالبات
الحاج إسلام :كارثة .. كارثة بكل المقاييس .. هذه نتيجة الخوف .. نتيجة عدم التعاون .. وعدم وجود روح الوحدة لديكن .. فقدتن زميلتكن .
الحجة عروبة : ماذا أتى بكن إلى هذه الصحراء القاحلة موطن الجن والعفاريت .. هذه المنطقة غدت مرتع للوحوش .. ما زلت أتذكر ولدي الوحيد .. الذي خرج ذات يوم ولم يعد وقيل أكله وحش الجبل الجرجوف .. 
الجرجوف ...؟!
المدرسة كرامة: وحش الجبل .. 
هل هو من الإنس أو من الجان .. وإلا حيوان ؟ -
الحج إسلام : هو خليط من كل هذه الأشياء .. إنه إنسان بطبيعة الحيوان .. وأفعاله أفعال الجان
الطالبات : (يبكين ) نحن السبب .. نحنا السبب .. نحنا قتلنا زميلتنا أمل .. نحنا السبب .
المدرسة كرامه: لا أنتن ما لكنش دخل بالغلط .. وأنا المسئولة الأولى والأخيرة عن أمل وعنكن جميعاً .. أني تركتوكن ورحلت أبحث عن الغذاء
لم أكن أدري .. بأن الغذاء سيكون من جسد إحداكن البض 
العم عبده : وأنا أتحمل جزء من المشكلة أنا تركتن وذهبت أبحث عن بنشري لإصلاح تاير الباص المتفجر ونسيت أن وجباتكن معي فوق الباص .. وكان اللي كان .
المدرسة : أرجعوا جميعاً .. ودعوني وحدي أبحث عن أمل
لن أعود إلا بها أو برأس الوحش الذي أختطفها . 
طالبة : يا أبلة بصراحة كانت فوق النخلة .. ويحتمل ما زالت حية تنتظرنا هنا
المدرسة : ما قلتيش ما قلتش كذا من أول
الطالبة الثانية : بصراحة خفنا نرجع ويأكلنا الجرجوف .
الطالبة الثالثة : وكنا قررنا نكذب عليك ونقلك هي الذي تركتنا وذهبت للنخلة .
الحاج إسلام : على فكرة .. حسب خبرتي ومعرفتي  بالجرجوف  فإنه لا يأكل ضحيته إلا بعد  24 ساعة من احتجازه لضحيته.
الطالبات : يعني لو خطفها باتكون الآن ما زالت حية
المدرسة كرامه : ليتني أعرف مكان هذا الجر جوف  الحقير لذهبت إليه وحررت أمل من مخالبه القذرة .
الأم عروبة : إني أعرف الكهف الذي يسكنه وأعرف مداخله ومخارجه جيداً .
الحاج إسلام : وأنا الوحيد الذي يمتلك طريقة قتله والتخلص من أفعاله .. فهوا أضعف من أن يقاوم المجموعة الموحدة وخصوصاً إذا ما توفرت لديهم الشجاعة والإقدام..
فهو أجبن من أن يقاوم .. وما سيطرته وجبروته إلا بسبب ضعفنا وجبننا جميعا .. خصوصاً أن هناك من حاول مقاومته لوحده فلم يستطع .
المدرسة كرامه : وأني لدي هذه اللحظة شجاعة أمة .. وقوة جيش بأكمله 
هيا دلوني على كهفه .. قدره أن أقتله أو أهلك دون طالبتي أمل .
الطالبات : ونحن لن نعود بدونك أتينا معاً .. وسنعود معا أو نموت معاً . نعاهدك على ذلك
العم عبده : والباص الآن صالح والبترول يكفي للذهاب والإياب كمان
الحاج إسلام +  الأم عروبة : إذن اتبعونا ونفذوا أوامرنا ولن نعود إلا بزميلتكن أمل
إذا لم نجدها عند النخلة فسنهجم عليه في الكهف ولن نعود إلا برأسه ومعانا أمل.
المدرسة كرامه : ماذا ننتظر .. هيا بنا .
العم عبده : والباص جاهز للإنطلاق .
الطالبات : ونحن أيضاً جاهزات  للنضال والتضحية من أجل زميلتنا أمل
الجميع  : هيا بنا .. هيا بنا
ينطلق الباص نحو الكهف مقطع موسيقي يوحي بالمقاومة ويفضل أن تكون أنشودة فلسطينية مختارة ... ستار
اللوحــــــــــــة الثالثــــــــــــة

الزمن : ليلاً المكان :  كهف    الديكور : كهف وسبعة صناديق شكل مقصلة
الأشخاص : الجرجوف + أمــــــــــــــل 
موسقى توحي بالحزن والخوف معاً 

الجرجوف  لأمل ..  هذا منزلك الجديد ..  هنا سنعيش ما تبقى لنا من عمر وهذه سبعة صناديق مليئة بكل ما يخطر على بالك من ملابس وحلي ومجوهرات وألذ وأشهى المأكولات ستة صناديق كلها لك إلا هذا الصندوق السابع هو لي وحذار من الاقتراب منه مهما كان .
والآن ساتركك لتجهزي نفسك وتتزيني بما تشتهين وسأعود بعدها لنقضي أحلى ليلة في العمر
(يخرج الجرجوف وهو منتشي وفرحان يدندن)
الطالبة أمل : تقوم بالنظر إلى محتويات الصناديق .
يا سلام أحلى الملابس توجد هنا ترتدي أحدهم .
وأحلى الحلي في هذا الصندوق.
تفتح الثالث .. وهذه من كل نقود العالم .
وهذا ذهب خالص
وهذا ألماس
وهذا من كل أنواع المأكولات
تقولوا أيش  في الصندوق السابع
أغلى من كل هذه الأشياء
لا لا لن أفتح هذا الصندوق .. هذه رغبة زوجي
ايش  زوجي ؟.. كيف قبلت بهذا الوحش الذميم .. أن يكون زوجاً لي
هذا هو قدري .. وبعدين هو أنقذ حياتي وأنزلني من فوق النخلة
لكن كان الثمن باهظ
هذه هي الشروط وهذا الاتفاق
ومادام  قبلت .. يجب أن أرضى بحظي ونصيبي .. وأن أفي بوعودي
كذا علمتنا أستاذتنا كرامه دائماً .. يا ريت كانت زميلاتي هنا ليرين هذا النعيم الذي أنا فيه .. لكن أيش في الصندوق السابع .
شأفتح الصندوق السابع وباشوف  أيش في به  فقط .. وما شاقولش لاحد  بذلك
( تفتح الصندوق وتصرخ مذهولة )
أيش أذه .. لا أصدق عيوني
أيش .. جماجم بشرية – سيقان – معاصم .. بقايا أجساد بشرية
اشتي اطرش .. أوحي نفسي شادوخ
ياربي ايش من نصيب وحظ تعيس.. اتزوج من  يأكل أجساد البشر .. يأكل أبناء جلدي.. و
لا لا لن أكون لعدونا .. لن أقبل بمن يعيش على حياة أبناء جلدي
لن أقبل لن أقبل ( تسقط على الأرض  مغشيا عليها وتترك باب الصندوق مفتوحاً )
الوحش : (يدخل يقهقه)  إليّ يا عروستي الجميلة .  
أمل : ابتعد عني ابتعد أيها المتوحش ليتني مت ولم أشاهد كما شاهدت .
الوحش : ( يلاحظ أن الصندوق السابع ما زال مفتوحاً ) .
إذن خالفتي أوامري .. فتحتي الصندوق السابع .. كشفتي سري وحُكم من يقترف هذا الجرم الموت .. ستكونين انتي التالية .
ويقوم بربطها على الجدار .. لكن لن أكلك  إلا بموعد موتك وموعد موتك بعد 12 ساعة . 
 ( تدخل المدرسة كرامه  والحاج إسلام والأم عروبة والطالبات حاملات مشاعل وأسلحة تقليدية)
المدرسة كرامه : بل موعد موتك الذي حان .. وأني من سيقتلك في اللحظة والآن
(يحاول الجرجوف  الهجوم عليها )
الجرجرف : من أنتم وكيف تسمحون لأنفسكم اقتحام كهفي بهذه البساطة ، أخرجوا حالا قبل أن أحول اجسادكم إلى طعام للجراجيف.
الأم عروبة : بل جسدك النتن الذي سيتحول إلى طعام للعربان
الجرجوف : حسنا تعالوا نعقد صلح تتركوني لشأني ، وأترككم ترحلون جميعا بسلام.
أمل : بل سأقتلك لنتخلص من كل شرورك ، فلا عهد لك ولا ميثاق
الجرجوف : أنا حذرتكم ، ولم تسمعوا لتحذيراتي ، لذا سيأتي عليكم الدور سأكلكم جميعا.
أمل : أـيها الأسطورة ، أيها الوهم ، اليوم تنتهي حكايتك وإلى الأبد .. اليوم نخلص البشرية منك، اليوم ننهي عهود بطشك وجبروتك.
والضحية التي كانت تنتظر الموت ، هي من ستنفذ عليك هذا الحكم.

 فيهجم عليه إسلام وعروبة ويكتفانه) .
الطالبات : يخلصن أمل من القيود .
سامحينا .. يا أمل .. ألخوف سيطر علينا .. جعلنا نهرب .. ونتركك لهذا المصير .
أمل : لا عليكن حضوركن الآن كفر عندي خطاياكن .. وبين لي  مقدار حبكن وإخلاصكن يا زميلاتي العزيزات .. ويا أستاذتي الأعزاء يا انتمائي وعقيدتي .
الجميع يحاصرون الجرجوف من كل اتجاه .
الجرجوف : أيها الآدميين .
أنتم أيضاً .. سيأتي عليكم الدور .. وسأكلكم جميعاً .
أمل : اليوم نقتص منك
خذ ( تأخذ السكين تغرزها في صدره يصرخ )
اثني الطعنة
أمل : لا أبي ثناء ولا أمي
الجرجوف : ابصقي عليا
أمل : نشف ريقي
الجرجوف : اركليني بقدمك
أمل : شلت قدمي
(يسقط على الأرض.. وهو يطلق صرخة تهز المكان )
تهلل الفتيات فرحات : حررنا أمل وقتلنا الجرجوف ، حررنا أمل قتلنا الجرجوف
يتبادلن التهاني والفرحات
المدرسة كرامه : كانت رحلة جميلة .. منها تعلمنا دروس .. وعرفنا أن الصمود طريق النصر .. والوحدة تاج العزة .. والتعاون الطريق الوحيد للوصول إلى قمة المجد .. وفجر النصر . 
وستار الختام
 
الكاتـــــب فــــــي سطــــــــــــور

عادل محمد شائع العامري .
مواليد عام 1964م – محافظة تعز – قرية الأعمور أعروق –حيفان.
الحالة الاجتماعية : متزوج
-بكالوريوس إخراج سمعي وبصري جامعة الحديدة كلية الفنون الجميلة قسم أخراج سمعي وبصري عام 2004م .
- دبلوم : إخراج مسرحي – معهد الفنون الجميلة – عدن عام 1993م ..
-مدير إدارة النشاط المسرحي المؤسسة العامة للمسرح والسينما – وزارة الثقافة . 
-كاتب وناقد ومخرج وممثل مسرحي شارك في العديد من الأعمال المسرحية في        فرقة المسرح الوطني بالحديدة وتعز وصنعاء والعديد من الأعمال المسرحية للعديد من الفرق الأهلية .
له مسرحيتان  تحت الطبع هما :
1- ليلة الجن – مسرحية اجتماعية .
2- الدمية والسلم – مسرحية من فصل واحد