كيف لي أن
أنجو من طوفان
أحاسيس غريبة الاطوار
أرغمتني على الاحساس بها
متسللة متخفية عن الانظار
تضاجعني  بشرعية الجنون
متحررة من القيود
في سرير خلوتي
تروي لي وراء الستار
كل شيء عن
المجانين مثلي
الممْسوسين بشيطان الهوى
يهجع خاطري..
فيقبل النوم يختال
يهدهدني ...
وأنا رافل في
حضن استيقظ
فيه ليل بهيج
سرمدي محروس
بنجم سابح في
سماء مزينة بالأنوار
أه ! من سأم يعود ثانية
يزحف نحوي...
يخنْزر في عيني
وأنا واجم  أحدق في عينيه
وجها لوجه
عند أول يقظة النهار
ندم بالكاد شعرت به
عدت أبحث عن النسيان
فلم أجد سوى خيالي
لذت وراء ظله
أحرق أشعارا أتلوى معها
بين ألسنة اللهب
أقاوم الزمن النشال
غير قادرعلى الفرار
مكتويا بنار الحنين
حركت آلة قريحتي من
غياهب الرماد والدخان
فنفضت عنها غبار صمت
لم تتحمله...
لتفرخ قصيدة
معانيها كما أمواج
تبتلع زبدها كراهية
من كثرة الاعصار
جالت في خاطري
نشوة الانتصار
لكنها  سرعان ما تلاشت
فأمست هذيانا مرا
على هذيان لما
حاولت جاهدا حل عقد
تعقدت بيد الأقدار
في الاخير ما وجدت أمامي
غير مزقة من قميص بالية
ارتدْيتها  لأتقي قرا
في محطة الانتظار
وحيدا مع ساعتي اليدوية
مجبرا منتظرا
وبلهفة  قدومك
يا عليلة شعري
لتفكّي عنّي كل الأزرار



Share To: