يتشارك كلا الزوجين في هذا العصر مسألة وجود حياة مهنية لكليهما، وفي ذات الوقت نرى أن الأولاد في المنزل غالباً ما يكونون في حالة انشغال شبه دائم بأنشطتهم المتعددة، هذا الأمر يضعف الترابط الأسري، وقد يؤدي إلى تكسر هذه الرابطة ككل، فيعيش كل شخص بمعزل عن الآخر تحت سقف واحد.
يكمن الحل بأن يعتبر أعضاء الأسرة أنفسهم فريق قوي قادر على التعامل مع كل الإجهادات العائلية.
يمكنكم القيام بذلك عن طريق بعض الأمور التي تسهل التعامل مع الضغوط العائلية وهي:
قضاء الوقت مع عائلتكم هو أهم شيء من شأنه أن يقلل من الإجهاد العائلي
إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي مشاركة وجبة يومية على مائدة الطعام، فهذه وسيلة رائعة لتواصل الجميع ومشاركة الأشياء التي قام بها كل واحد منكم خلال اليوم. لا تتناولوا العشاء أمام التلفزيون، بل على مائدة الطعام وبمشاركة الجميع لوضع المائدة والاستمتاع بالطعام.
واجهوا حقيقة أن المنزل ليس دائما مكاناً للراحة
المنزل ليس مكاناً خال من أي نوع من الإجهاد، على الرغم من أنكم قد تحبون عائلتكم وتودون أن تكونوا معهم، لكنه أحيانا مكانًا مرهقًا للغاية حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يعيشون هناك، والذين لديهم الكثير من المتطلبات تعجزون أحيانا عن تحقيقها، لذلك تقبلوا هذه الحقيقة بأنكم لستم مثاليين بل مجرد بشر فلا يخيب أملكم من جراء ذلك.
توقعوا أقل فتسعدوا أكثر
لا تتوقعوا أن يستمع أزواجكم إلى كل ما تقولونه وكذلك أطفالكم، ولا تتوقعوا أن يكون منزلكم نظيفًا دائمًا، فالعيوب هي جزء من الحياة، لذلك تقبلوا وتعلموا كيفية التعامل معها.
لا تتجنبوا المناقشات العائلية
بل قوموا بالتواصل والعمل من أجل إيجاد حلا لأي مشكلة، سواء كانت المشكلة كبيرة أم صغيرة، كونوا مستمعين جيدين، وأشركوا العائلة في حل أي مشكلة لتشجيع النقاش وحل مشاكل التوتر.
أخيراً
قد يكون التعامل مع الضغوط العائلية صعباً، لكنه ليس مستحيلاً، من خلال الاعتراف بالقيود الخاصة بكم والخاصة بأسرتكم، وإدراك أن عائلتكم تضم أشخاصًا مختلفين لديهم حياتهم الخاصة، ومخاوفهم، وطريقة رؤيتهم للأشياء، يمكنكم فهم وجهة نظرهم وقبول الإجهاد العائلي كجزء من الحياة.
Post A Comment: