قد زارني في صَحوَتي ورُقَادي
حُلمٌ وذِكرىٰ دونَما ميعادِ

فالحُـلمُ أن ينسابَ في قلبِ الضَنَىٰ
 حبٌ فتخمدُ شعلةُ الأحقادِ

والذكرياتُ الذكرياتُ تساءلتْ
من ذا سيرقى صهوةَ الأمجادِ

ذكرى على جمرٍ تَبَدَدَ وجهُهَا
غابتْ بحرقِ مآزرِ الأجدادِ

صنعاءُ يا وردَ العروبةِ 
مصرُنا صارتْ بلا وردٍ ولا روادِ

بغدادُ قد جُرحت بجرحٍ غائرٍ
كالجُرْحِ في الأحشاءِ والأكبادِ

آهٍ على شامٍ  تسيلُ دموعُها
من ثلةِ الأوباشِ والأوغادِ

يا قدسُ يا منسابةُ العطرِ اسلمي
يا مِسكَ بستانٍ بعُمقِ الوادي

فمواطنُ الأعرابِ راعيها غدا
بالمالِ مجلوداً بسوطِ السادي

أينَ الحفاةُ بعصرِنا من سادةٍ
كابنِ الوليدِ وطارقَ بنَ زيادِ ؟!

يا أُمَّتِي بِتْنَا كما ألعوبةٍ
لمقامرٍ من ساسةِ الأندادٍ

والجهلُ سدَ منابعَ الوعي التي
تُسْقِي العُقُولَ بعزةٍ ومفادِ
"""""""""""""""""""""""""""""""""'




Share To: