إنه الله القريب، إنه قريب ممن دعاه، وتضرعَ له بالدعاء. 

كيف لا يستجب لك، وهو أرحم بك من  أبيك ،وأمك؟! 

إنه أقرب إليك من حبل الوريد،
إنه يسمع حركاتك، وهمساتك، وسكناتك. 
إنه قريب، فلماذا تعصيه؟ 
تذكر بأنك مخلوق، ليس معصومَ من الخطأ، و تذكر إن الله يتقبل توبة التائبين،
إرجع إلى ربك بسجدة، كن حاضر القلب وصادقاً في دعوة مولاك، بحيث تكون مخلصاً مشعراً نفسك بالافتقار إلى ربك، ومشعراً نفسك بكرم الله، وجوده. 

وإذا تبين لك وقعُ هذه القاعدة ـ {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ـ فإنك ستدرك أن الحرمان الحقيقي للعبد حينما يحرم طرق الباب، وأن تنسيه نفسه هذا السبيل العظيم!

صل صلاةً قف فيها خاشعاً، وسائلاً أن يغفر لك، ويهديك، 
أنه يسمعك، 
وسيستجيب لك ولن يخيب أملك ورجائك 
فهو الله القريب ،
فما أجمل العبد وهو يظهر فقره وعبوديته بدعاء مولاه، والانكسار بين يدي خالقه ورازقه، ومَنْ ناصيته بيده!
وما أسعده حينما يبتهل أوقات الإجابة ليناجي ربه، ويسأله من واسع فضله في خيري الدنيا والآخرة!
أنه سبحانه قريب من عباده ، عليٌ فوق عرشه ، عليم بالسرائر ، وما تكنه الضمائر. 





Share To: