*****
صرت والليل البهي
كلا واحدا 
حين  أتعرض  لصفعات 
الرياح العنيفة
يحميني بشعره الذي
يقطر منه الندى
ويجفف دمعي بهواء البحر
فأبقى متسمرا في مكاني 
صامدا ..
أرهف السمع إليه
 وهو يتحدث باطمئنان
بحنان.. فاتحا
 قلبه لي متنهدا
أنظر اليه
فيلتفت صمته  السرمدي 
إلي بنظرة  استفهام
 ثم يقذفني بنظرات  
صيرت قلبي هامدا
أصبحت  بالصدفة
عاشقا للصبر
للهمس
للسكون 
وحرارة لوعتي  أذابت
جليدا جامدا !
لست بأنا الان
شيئ آخر أنا
سواء كنت قريبا منك
أو بعيدا عنك
  فعيشي كله  معك
أراه ظلا زائدا !
مادمت تحاصرينني
بعيون الزمان
بآذان المكان
بكل المستحيلات
حتى  بين الكلمات 
نصبت فخاخا
دفنت ألغاما بين الفواصل 
سعيت أفكها جاهدا
بمفك تأويل الألغام !
وضباب  الأحزان  يخيم علي
يحجب عني رؤية
 ذكريات عاودتني
فأسكر بصراخ  العذاب
بالأنات التي
تطلقها شواطئ قلبي
فأتدحرج عائدا
إلى أنفاق داخل كينونتي
أغرق فيها منسابا
كما سمكة في البحر 
أوحد الظل والحرارة
لأدفئ عشقا  باردا  
اغتسل فجرا بماء المطر
أبرم  هدنة مع غيمة
 متوسدا ذراع موعد
في حضنها لابِدا 

 

أسافر في حقيبتها 
أهطل معها
متحررا من هوى
قضى وقتا طويلا معي 
جبارا ماردا !
أخْضِع كلي من جديد
لحب  أكثر نبلا
أمنحه الوقت الكافي
 كي يمتلكني
وقد حسبته في لحظة جنون
 نشالا جاحدا !




Share To: