لا تسألني كيف مضت تلك الأيام! كل ما أعرفه أنها مضت كما ستمضي غيرها لا محالة، أسيرُ مع الأيام خفيفا لا أدقّقُ في الأقدار، في الصباح لا أحسب ما سيكون آخر النهار، هكذا أنساب مع الدقائق كانسياب قطرات المطر على النوافذ، مطرٌ أنا يا صديقي يُسقط حيث يقع!

جلس جواري وهو يحسب عدد محطات القطار المُتبقية، حسبها تقريبا ثلاثون محطة. ضاق بطول المسافة وجعل يتأفّف، بينما وصلنا وأنا أردد بهذه السرعة نصل!

الوقت هو الوقت لكن الشعور وتحميل النفس فوق ما تطيق وما لا تملك، هو ما يجعل الوقت مرهق طويل وصعب أو سهل  وهيّن وقصير، كنت أتمايل مع الحرف أكتب وأقرأ وأتأمل، كم هي بسيطة وسهلة تلك الرحلة إن تجاهلنا محطاتها وارتجلنا معها بكل ما نملك من تيه. إن أخرسنا صوت الانتظار وملأنا اللحظة بكل نفَسٍ فينا..



Share To: