يصاحبني قمـرٌ ولم يدرِ ما بيََا
ولم يعرفنْ حتى حقيقةَ حاليَّا
أبى النورُ إلا أنْ يعانقَ برقُهُ
شغافيَّ في بُعدٍ وعندَ التلاقيَّا
كمالُ بهاءِ النفسِ طيلةَ عُمرِها
تدرُعُها في البؤسِ درعَ التراضيَّا
ومَنْ لمْ يكنْ في قلبهِ العفوُ والرضا
لراحَ طريداً خاسراً متدانيَّا
تقولُ هُنا الأيامُ إني لأجلِ مَنْ
يعيشُ بقلبٍ مفعمٍ بالتصافيَّا
فكمْ مبغضٍ قَالٍ كأنَّ شهيقُـهُ
لهيبُ حريقٍ في الضحى والتماسيَّا
أليسَ وفاقُ الحُبِ أوثقُ عروةٍ
وباللهِ لولا اللهُ لمْ أرَ باهـيَّا
علتْ فوقَ وجهِ البائسِين كآبةٌ
فلو منهمُ(و) قل ربنا امحِ اكتئابيَّا
يغلفُ قلبَ المرءِ في الصحوِ والكرى
فعالَهُ طولَ العمرِ ما كانَ آتيَّا
فإياكَ مِنْ وردٍ لماءِ غدائرٍِ
أسينٍ وقاكَ اللهُ شرَ الدواهيَّا
وإياكَ أنْ تحيا بأرضِ جهالةٍ
وغادرْ إلى علمٍ ولو رحتَ جاثيَّا
معَ القومِ مَنْ بالصمتِ عاشَ زمانَهُ
فما نيلهُ إلا الثناءُ تهاديَّا
ومَنْ ظلَ مأسوراً لسوءٍ بقولهِ
فلم يلقْ عندَ الناسِ إلا التجافيَّا
خليليَّ إنْ أخبرتما عن منيتي
قفا عندَ قبري حينها وانعيانيَّا
أأحبابي إنْ جاءكم ذكرُ موتتي
هبوني دعاءً صادقاً خالصاً ليَّا
لحقُ ذوي الأفضالِ تاجٌ لرأسِ مَنْ
سما في السما بالإسم أسمى التساميَّا
لكِ الفضلُ يا أماهُ والشكرُ مرسلاً
بضعفِ الذي يحويهِ عُمري ثوانيَّا
وكَمْ حِكَمٍ باتتْ على كفِ شاعرِ
بها يهتدي مَنْ سارَ رَكْباً وماشيَّا
"""""""""""""""""""""""
Post A Comment: