الدموع..
هى لغة الأطفال فى بداية حياتهم
فعند كل شعور لديهم يبكون و يصرخون.
ثم نكبر وتصبح الدموع هي منفذ لحزننا و قهر قلوبنا.
فنظل نبكى ومع تساقط كل قطرة دمع من أعيننا
تفرج شيئا من ضيقنا.
و نكبر أكثر حتى نعرف أن الدموع لا يمكن تساقطها من أعيننا أمام الآخرين، لأننا كبرنا.
كأن الكبير لا يحزن، و لكن في الحقيقة أنه يحزن و يعتصره الحزن ، ولكن تعلمنا أن عليه أن يتحمل ولا يظهر حزنه لأن في ذلك نقص وعيب كبير.
فنتوارى عن أعين الناس و نذرف الدمع حتى لا تقتلنا الهموم.
ثم نكبر أكثر و من كثرة الحزن، تجف أعيننا من الدموع، فندعوها مرارا لكى تأتى ، فقلوبنا تريد أن ترتاح ولو لقليل.
و لكن هيهات! فلا تأتي الدموع.
فبكاء القلب في هذا الوقت أشد قسوة من بكاء العين.
فكانت الدموع لا تغير الواقع و لكنها كانت تريح القلوب.
كما قال الشاعر حافظ إبراهيم
يا من خلقت الدمع لطفا
منك بالباكى الحزين
بارك لعبدك في الدموع
فإنها نعم المعين
فعندما تريد أن تبكي أذرف الدمع لعله يربط على قلبك و يمسح عنه بعضا من حزنه.
Post A Comment: