مع الحجر الصحي و قلة التنقل و الزيارات, لم يعد لها من مؤنس سوى هاتفها الذكي و بعض الكتب المحملة بصيغة ب د ف ...حتى التلفاز لا تعيره اهتماما ... شاشة هاتفها الصغيرة هي النافذة التي تفتحها اول ما تستيقظ من نومها...صفحتها على الفيسبوك, رسائل على الواتساب او المسنجر تاخذ منها وقتا ليس بالهين...ترد التحية على من سبقها بالسلام و توزع باقات الورد التي لم تكلفها و لا مليم واحد. تلبي دعوات بعض المجموعات للمساهمة في انشطة تقافية...تنشر بعض من انتاجاتها الأدبية ....بعد وجبة الفطور و توضيب الشقة، تترك هاتفها جانبا و تستغرق في نشاطها المفضل: الكتابة أو الترجمة. تعلم ان لا احد سيجرؤ على تكسير رتابة يومها....الكل خاضع للقوانين  التي فرضتها جائحة كورونا....لم يعد هناك عتاب بين الأحباب عن عدم الزيارة...حتى اللقاءات الثقافية التي كانت فرصة للتلاقي بالناس و الاهتمام بالنفس انعدمت...لم يعد يغريها اقتناء ملابس جديدة للخروج ...بدلة و حذاء الرياضية اصبح لباسها المفضل...و يبدوا ان الأمر مماثل بالنسبة لنساء كثر غيرها... استنتجت ان الإنسان, كلما اعتزل الٱخرين أصبحت حياته تعتمد البساطة...مع كل ذالك فهي تشتاق لتلك التجمعات العائلية او الثقافية حيث الاهتمام بالهندام جزء لا يتجزء من  جانب الأنوثة الذي يكون طاغيا عند كل إمرأة...ربما مع نهاية فصل الشتاء و حلول الربيع قد تعود المياه لمجاريها و تخضر المروج و تزهر، كما قد تتفتح الورود التي تزين البيوت و الشوارع منتشية في أبهى حلتها... فتيات و نساء تعود لهن اناقتهن و اهتمامهن بمظهرهن... ربما...ربما...




Share To: