يبقى التمني و هل يعود ذلك العصر الذهبي
و إن عاد
كيف سنكون نحن ؟؟؟ و كيف سيكون العالم
تعالوا معي في هاته الرحلة لنتخيل و لنقول و لنفكر، و حتى لنحلم. 
أكيد ....نحلم بزمن الوصل بالأندلس
هنا سنجلس على الروابي الاندلسية و نبصر قصر الحمراء Alhambra Granada ،  سنجلس مدهوشين بتلك الروائع العربية بقصورها و بنقشها العربي الجميل، الذي بقى محافظاً على ذاتيتها العربية الأندلسية. 
تعالوا لندخل أرواحا تطير من خلال أبوابها، و نلمس بأيدينا كل نقش و كل زخرفة إسلامية، و نشهد التاريخ ، و نشهد بأن هنالك حباً عميقا لكِ يا أيتها المدينة الحمراء. 
و لنقابل أرواح الأندلسيين الذين مازالت أرواحهم تعانق الصوامع و القصور و الحدائق، و هنا أحس بهم و كأنهم أحياء يتجولون في مدينة غرناطة، و الأسف يقتل أرواحهم لمدة طويلة بتلك الزفرات المعاندة. 
لو
ولو
لو كان العصر عائد إلينا من قلب التاريخ.. 
 لو مَملَكَةُ غِرنَاطَة أو إِمَارَةُ غِرنَاطَة أو الدَّولَةُ النَصرِيَّة عادت إلينا تزفنا نحن أواخر العصر بالحب و بالورد و بالموشحات الأندلسية . 
تملئ لنا كؤوس الشراب و الخمر و تلاقينا بأمان ، و يا لالالللي
أمان أمان يا لالالاليليلي
ولو كانوا يقدمون لنا الحلل الأندلسية الجميلة العربية الملونة المزركشة بالحرير اللامع، و بالدفوف و بالعود و بالبخور و بالعنبر  و رائحة الياسمين، و بتلك التسابيح من صوامع المسك و العنبر، و نداء صلاوات الاندلس العابقة بالبخور و تحلوا كل القلوب المتحجرة...

تخيلوا لو عادت روح زرياب و بالعود يلعب على أوتاره و يقول لنا مرحبا بكم، ولو عاد الملك أبو الحجاج يوسف الأول بكل سلطانه و هيبته الجميلة يلاقينا و يدعونا لدخول قصوره و لرؤية حشمه و نسائه و كل البهرجة الرائعة و لموائده العربية و لفواكه غرناطة و للحلويات اللوز و المرزبان....
حياة جميلة من ترف في ليلة حالمة يطل عليها القمر المستدير الكبير، و بتلك الزغاريد الأندلسية النسائية , بفاستين العرس الجميلة السندسية. 
و لتغنى الكل بنا
أمان أمان يا لا لالالي لي
تعالوا معي لنعيش ذلك الحلم الجميل الرائع، 
حلم لا نريد الصحوة منه ، 
دعونا في حلم لا ينتهي، معسول صافي كالعسل و مذهب كالشمس ، و على ليل تبرق فيه نجوم الأندلس و بنسيم تتألق فيه عطور الأندلس الجمية.....

 يا حيرتي!! 
و يا حيرتي من أندلس مفقود!! 
و لمن نشكوا إذا، أللزمن أم لتلك الظروف و للحروب القشتالية على بلاد إندثرت و غارت، و ما تبقى سوى تلك الذكرى الجميلة؟!
أندلس سمراء اللون التي رمتنا بالعشق من رموش حسناواتها المتألقات.....
آآآآآآآآآآه
آمااااااااان
تعالوا معي
بأرواحكم لنعود و نقلب تلك الأحلام ألا متناهية ، تعالوا لنطفوا كلنا على الواقع.....لنتصبب عرقا و نحن نخرج من حلم جميل. 
أمان أمان أمان،،،،،،،
هنا و أنا أرى على ذلك الجبل البارد حيث تطفو الأمطار على قلعة البارتغات الأندلسية الصامتة، هنا ما تبقى سوى أطلال و حجارة تدل على زمن جميل من قرن غابر إختفى بالحرب و بالطرد للمورسكيين الأندلسيين. 
لكنه زمن و حلم راغب في معذبه.. نعم هي الأندلس راغبة في تعذيبي و تعذيبكم و لم ترض يوما حلم من جهنم لا فيه بردا و لا سلاما و حلم فيه حبال من مسد تشوي مخيلتنا بالأمر. 
أسرتنا.. و أسرنا ذاك الحلم. 
أمان أمان أمان
تثنت الأندلس و راحت من وراء خمارها باكية، حبيبتنا صفعتنا و جعلتنا نبكي لقرون عديدة و تحسرنا بمواويل لا حصرة لها عليها. 
وعدي و يا حيرتي
دعوني أنا بدوري أصفعكم كلكم و أنتم معي الأن. ستقولون لما ستصفعيننا و ماذا فعلنا نحن
سؤال منطقي جدا
لي الحق في صفعكم من أكبركم لأصغركم و حتى أنا سأصفع نفسي... 
و لو 
أكيد صفعة لكي أستفيق و تستفقون من نوم التمني و من الرغبات ،  أخرجوا من تلك المرايا المسحورة التي أسرتنا بالأحلام الجميلة التي فتنتنا ، التي تتسرب بالليل و بالفجر و حتى بالصبح الجميل و تعود لتغرب و تعود في ليالينا من الزفرات و من الحب لأندلس مفقود .
لم يكن قلبنا معنا في الهوى، لم تكن أحلامنا نابضة بنا لا، بل بتلك الأرض الموعودة الضائعة كالقدس و الأراضي المحتلة. 
تعالوا إستفيقوا حتى و لو تعذبنا و دعونا نستفيق إلى عصرنا الآن ، عصر الدول المتخلفة من بلداننا و نحن كعرب مستضعفين، و قد مر علينا تاريخ من الحب و تاريخ من البطولات و من تلك الإنهزامات و من الذل و من الحروب و الحروب العالمية الأولى و الثانية و كذلك الحروب التي بيننا كعرب و كمسلمين.....
لربما صفعة تفيقنا ؟؟؟؟؟

يا ويلنا ، و لكن يا بهجتنا الآن فإسبانيا كدولة و بالرغم من تاريخها الأسود في المغرب من إستعمار الشمال المغربي و الجنوب المغربي كذلك ، إلا أن لها الفضل علينا كشعوب مهاجرة من بلداننا لتبحث عن حياة أفضل و شعوب هاجرت و إختارت بلاد الأندلس المفقودة أو إسبانيا حاليا و لتعيش بكرامة و لتعمل فيها و لتعود بخيراتها إلى بلادنا. و فهناك من يجني مالا و يعود لبلدنا المغرب بمشروعات رائجة مربحة و إسبانيا تحمل في طياتها أغلب المغاربة و لا تقل لنا أف و لا تنهرنا إذا كانت جميع الشروط متوفرة. 
تعالوا .... لنفكر قليلا 
لو كانت الأندلس موجودة لحد الآن و كدولة عربية و ماذا كان سيقع ..... بالتأكيد ستمر بما مرت به جميع البلدان العربية من إستعمار و من تخلف و من إنتهازية و محسوبية و من فقر و غناء فاحش لبعض و فقر مقذع للغير، و لكانت الأندلس عرفت التخلف في البنايات و في الستراتيجية السياسية و في مناهج التعليم و الأسس الهشة في بلداننا الآن، و لو كان أهلها يمرون بظروفنا الآن ، لكانت الهجرة للبلدان الأوربية للبحث عن الهوية و عن الوجود و لكانت كل الأثارات مهمشة متداعية للسقوط تملئها القطط الضالة و الكلاب المتشردة و تلك الأزبال و قنينات الخمر الفارغة و عليها الأتربة و كحال بعض آتارنا العربية و لأصابها الإهمال .
لما بدى يثتنى ، حبي جمال و فتنا و أمر ما بلحظة آسرنا
و من خلال تجوالي بإسبانيا ، و على تلك الكنوز التاريخية العربية و كم رأيت الإسبانين محافظين جدا عليها ، تحف و كأنها في عرسها التاريخي و كأنها لازالت كما كانت في عزها و في مجدها التاريخي الجميل . حدائق غناءة و جدران زاهية بالزخرفة التاريخية العربية و بالإثنى عشر أسدا في قصر الحمراء في النافورة، حتى في اشبيلية و في قرطبة و سراغوسة و حمامات عربية لازالت محافظة على رونقها و بيوت بيضاء جميلة أندلسيةو طراز رفيع من الفن الأندلسي محافظين عليه و كأنه عروس خارجة من التاريخ بحللها الجميلة البراقة.. يا زمان الوصل بالأندلس...
آآآآآآآآآآآآآآه تاريخ يسال له اللعاب و تشمخ له الرؤوس، و تاريخ ينادينا بالحب و بالحياة و بذلك الزمن الجميل. 
نعم بالنا معاه و فكرنا معاه حبيبتنا الأندلس غيرها ما يحلى لنا. 
حبيبتي الحالمة العاشقة الجميلة أنت يا أنت بالروح تبقين ,ياوعدي و يا حيرتي
لما بدى يثتنى ، حبي جماله فتن. 



Share To: