أقلتِ : أحبكَ , لا , لا محـــالُ
أســائل نفسي , فيشكو السؤالُ
توهّمتُ حتمــاً , ومثلي كثيراً
يظنّ , ويهذي بما قد يخالُ
أعـــــود , وأقرأ ما قد كتبتِ
أيعشق شيبيَ هذا الجمــالُ ؟
أنا ما سمعتُ بأنّ مــــــــلاكاً
أَحبَّ شقيّاً , فهذا مُحــــــالُ
وما قيل يوماً بأنّ النجــــومَ
ستأتي إلينا , ويأتي الهــــلالُ
فكيف أصــدّق بعض حروفٍ ؟
لعلّي هرمتُ , وعندي اعتـــلالُ
فقولي بأنكِ أخطأتِ , عفــــواً
وتعنين غيري , هناك مجــالُ
أكاد أجنّ , فهل تقصديني ؟
سيقتلني الآن هذا الجـــــدالُ
فقلبي يصدّق , والعقـــل ينفي
وبينهما الموتُ , والإنشــغالُ
وعُدتِ كتبتِ : أحبــــكَ عمري
فويلي , سيدمي فؤادي الضلالُ
كأني أُحلّق دون جنـــــــــــاحٍ
وطار الوقار , وغاب الكمالُ
أعود كغــــــــــرٍّ , أراقص طيفاً
ويســكرني حين يهمي الدلالُ
تقولين : أنكِ مُهــــــرة عمـــــري
أُصـــــــــرُّ بأنكِ أنتِ الغــــزالُ
كطفلين نلهو , ونضحك سـرّاً
ويغمرنا عبر ليــــــــلٍ وصــالُ
إذا قلتُ أهواكِ , هذا قليـــــلٌ
لأنّ غرامكِ داءٌ عُضـــــــــــالُ
يعشّش بين خلايـــا دمــــائي
وما رمْتُ بُرْءاً , وليس يُـــزالُ
صحيحٌ بأني أعيشـــكِ وهمـــاً
وأكتب فيكِ الذي لا يُقــــــالُ
فلا عنبـــــاً قد أطالُ بيـــــومٍ
ولا بلحاً في هواكِ أطــــــــالُ
ويكفي فؤادي غرامكِ هـــــذا
ليروي قصيدي , ويسمو الخيالُ
ولولا أمـــــوت بوهْـــــمِ هواكِ
كفاني بأن هواكِ احتمـــــــــالُ
لقد قــــــدّر الله ما نحن فيه
أيُسألُ , لولا أراد ، الجـــلالُ ؟
Post A Comment: