أيقظتْ ذكرى حنينِ شاعري
شهقةٌ مودوعةٌ في خاطري
يا غصونَ الزهرِ ميلي واعتلي
واملئي الدنيا بمسكٍ عاطرِ
يا رياضاً لمْ تعدْ في زهوِها
أينَ أشذاءُ الزمانِ العامرِ؟
أينَ مَنْ كانوا لنا أغرودةّ
ناغتِ الأجواءَ ليلَ الساهرِ؟
كَمْ قلوبٍ في صدورٍ رَيُها
مِنْ بحورٍ ذاتِ دُرٍ فاخرِ!
مثلُ قلبِ الطيرِ قلبي لمْ يزلْ
يعزفُ الألحانَ عزفَ الماهرِ
في ليالي الدهرِ روحي تنتشي
مِنْ نسيمٍ مـنْ عبيرٍ ذاخـرِ
كَمْ أنينِ في الحنايا طالني
واكتساني مثلَ ثوبٍ ساترِ !
كَمْ رقيقٍ ذي صفاءٍ يزدهي
مِنْ محاسِنهِ قصيدُ الشاعرِ !
مِنْ طيوفِ الحُسنِ يزدانُ السنا
ثم يكسو الأرضَ نورَ القادرِ
معْ حكاوينا وخلانِ المنىٰ
أسكرتنا عينُ حبِِ ماطرِ
لو نجاوينا استعادتْ روحَها
لاستفقنا في زمانٍ ساحـرِ
رُبَ كوخٍ فيهِ قلبٌ عاشقٌ
فاقَ سعداً كلَ قصرٍ باهرِ
Post A Comment: