إنَّ السَّماءَ تلبَّدتْ سُحبًا
وأَلْقَتْ بارِقًا
وأَرْعدتْ وتزلْزَلتْ
وأمْطرتْ كُورونا
قدْ خَاصمتْ
أجْسادَكمْ وعُقولَكمْ
هيَ لا تُريدُ صَلاتَكم ْ
وزَكاتَكم وصِيامَكمْ
يا أيُّها اللَّاهُونَ
كلُّ المساجدِ أغلقتْ أبْوابَها
فَقلُوبُكم قدْ أعلنتْ عِصيانَها
وتزايدَ الفانون
والموتُ يدنو منْ شِراكِ نِعالِكم
وتفرَّقَ الأصحابُ والأهلونَ
ما آنَ للعاصِين يرْتَجعونَ
والكونُ أغلقَ في النَّهارِ عُيونَه
واللَّيلُ أنهكَ بالبكاءِ عُيونا
والظلمُ أبْدعَ
حينَ لّمَّ خُيوطَه
والعدلُ أعلنَ سِرَّه المدْفونَ
غَضِبَ الإله ُ
فهلْ لنَا منْ يقظةٍ
فَمساجدُ الدُّنيا تعيشُ سُكونا
فرَّ المُصِحُ من المريضِ
فِرارَه
يومَ القيامةِ منْ أخيهِ جُنونا
وسلامُنا
قدْ صارَ دونَ تشوقٍ
والبعضُ يركنُ للدعاءِ رُكُونا
ما زالَ يسكنُ في العيونِ
تمزقٌ وتخوُّفٌ
وتشتتٌ
يا ليتَ تَتْعظونَ
سكنتْ جَوارحُنا
فما تقْوى على حملِ الهموم ِ
فكيفَ تَرتعدونَ
إنَّ السَّما قد شاهدتْ أوْزارَكُم
وذنُوبَكم وخِصالَكم
فالزمْ أُخَيَّ الماءَ والصَّابونَ
واغْسلْ ذنوبَكَ
وانتهِ من غيِّها
أدْمنتمُ التكذيبَ والأفيونَ
إنَّ السَّما قالتَ لنا :
صّلُّوا وما صَلّينا
قالتْ لنا: زَكُّوا
وما زَكَّينا
قالتْ لنا: تُوبُوا
ونحنُ عَصَينا
وكلُّ مدارج الشَّيطان فيهِ مَشَينا
إنَّ السَّما قد أمطرتْ أحْجارَها
ودَعّتْ جميعَ العالمينَ جوارَها
وحسيسُ نارِ جهنمٍ
قدْ أعلنتْ أخبارَها
وتزَلْزلتْ أرضُ النفاقِ
وأخْرجتْ أثقالَها
وتساءلَ الإنسانُ دومًا : ما لَها؟
تبَّتَ أياديكم أيُّها الطاغونَ
يا مَنْ منعتُم عِندنا الماعون َ
إنَّ السَّما قدْ أصدرتْ ميثاقَها قانونًا
كُلُّ العواصمِ نَكَّستَ أعْلامَها
وتَوسَّدت أكْفانَها
فتوضَؤا وتَطهَّرُوا
واسْتغفِرُوا
واسْتغفِرُوا
يا أيُّها العَاصُونَ
Post A Comment: