أتيت بصخر الشعر يقدح معولي
و ينفث آهات بحرف مجلجل
وخضت دروب الحب جمعا ومفردا
واطربت من حولي بلحن مزلزل ِ
وعني وعن شعري استقى كل آخذ
فلي في جذور الفخر كل مسلسل ِ
تنفست الهيجاء أصداء همتي
و غطى قفارَ الشوقِ رحبُ التقبل ِ
وعالت حروفي النجم دون تكبر
وحازت بكل السبق سحر التجمل ِ
ففي الحب غازلت الثريا مشببا
واظهرت ما في القلب دون تمهل ِ
كاني بهذا الحب جيش مرابط
يناور في دأب كثير التجحفل
و في الفخر لا يوم كيومي مقارعا
و المجد مقرونا بكل التكلل ِ
و في الطيبة السمحا رفعت مهفهفا
لوا الود في ثبت ودون تململ
واحببت كل الناس ديدن خافقي
و حبي ففي الله العظيم المبجل
ترفعتُ عن وعثا الفضول تنزها
وما كنتُ يوما من عبيد التطفل
وعجْبي فمن هذا الزمان وأهله
فمن قمة العليا لهذا التحلل
و من قمة الأحرار دون منازع
إلى تبّع غرقى بوحل التذلل
سيحكمك الدونيُّ أن كنت مثله
و يمسك كل الشأن من كل مفصل
وينساب فكر الكره في كل موضع
وفي كل أرجاء وفي كل محفل ِ
وتبقى عتاة الظلم تفعل ما تشا
ويحمي هواها كل ذيل مطبّل ِ
عقود مضت والبؤس يطحن أنفسا
ولا ناصر بل كل شيئ معطّل ِ
يئسنا و لا يأس مع الله مطلقا
و صرنا على صبر رقيع مهلهل ِ
فلا يستقيم الظل وألعود اعوج
و لا حل مرجوا بفكر مضلل
و لا يشرئب النور هديا مباركا
لقلب عن التقوى رديم مقفّل
و لا توبة تنجي بلفظ ملقلق
و انت إلى الزلات مثل مهرول ِ
فما دمت للغفلات قلبك مرتع
فلا واقع يحلو ولا الهم منجلِ
وهذي حروفي أن بدا النقد لاذعا
فصقل و تشذيب بغير التقول ِ
ويغتاض من شعري الذي لا يجيده
ويبحث عن سقط بوقت مطوّل ِ
فنمْ أيها المعنيُّ جنب شواردي
سيهديك ربي الله ُ حسن التعلل ِ
عسى الخافق المكلوم يبرأ جرحه
ويصبح محبوب الهوى والتدلل
و يبدو له سطع الحقيقة نيرا
ويرتاح من خفق وثقل التقلقل
انا هكذا حبا لكل مبادئي
و لا انتمي الا لفكر مؤصل ِ
Post A Comment: