لثمتُ ثرى  الأضلاع أسقي جذورها
 ومرغتُ أوداجي بفوديكِ يا (ليا) 

وقد باتَ يؤذيني شعورٌ كأنما
سهامٌ غداةَ البينِ دقّت  عظاميا

شعورٌ بأني قد أُفارق طيفها
 فهذا لَعمري  مِهرجانُ  وفاتيا

تراني أنا الولهان شوقي يقودني
 إلى حضنها الشافي مقيماً مواليا

كما السحر بالنجوى أراها مليكتي
نسيماً إذا مرت تفوحُ الأقاحيا

وأني لمذبوحُ  الفؤادِ إذا نأتْ
 غدا الصبحُ  مفجوعاً  وليليَ باكيا

فكيف سأغدو إن تباعدَ ركبها
وأصبحت بالنسيانِ والبُعد ثاويا

أمانٍ سقيناها أراها تذابلت
 وأحلامنا جفّت وماتتْ تنائيا

وما حيلتي عزَّ اللقاء وقد مضت
 على مركبِ الهجرانِ تطوي الفيافيا

ونادى نذير البين بالعيس عجلوا
فايقنت بعدَ اليومِ ألّا تلاقيا







Share To: