أرى ما لايراه التعساء غيري 
حينما أتخفى
 في لباس الجوارح  
أطوي البرية،
تحت صيحات أذكاري
يحيا النسر ملك السماء
بعلوي أصبحوا نملا، 
وانا فوق بحاري
يضحك لسيرهم جناحي
ما عدت أعبأ بهم 
وانا أملك خناجري
يتوارون هروبا 
حينما يلمع 
تحت الشمس منقاري
اللحم مرمي 
لا انظر إلا لطريه
طابور الخرفان
 ينتظر تحت أشجاري
 ويسقطون
 قبل انتظار موتهم
وأنا محلق بكبرياء
 فوق نسري
 كم ضغطوا 
واستداموا في احتقاري
أعوام ، وأعوام 
ورأسي في الأرض
فما نفع أنيني 
بل كانوا مثل الاستعمار 
وما نفع توسلي
 ومنعوني من سمائي
فتربى الحقد
 وزاد لهيبه 
مثل النار
فلم تعد إلا الظلمة 
،ارى بها
فأحسبهم وحوشا ،
وليسوامن الأخيار
أكلوا البشر
 مثل احتساء النبيذ
واطلقوا عقاربهم،
تجول في الديار  
أغوال حشوا بطونها 
خوفا الجوع
وما فطنوا لغيهم 
من الانهيار
وجاء يومهم 
وقبضت أرضي وسمائي
ونثرت من جناحي
 رذاذ الأنهار
وطرت عاليا ،
اراقب وأتجول
 وجناحي لا يكل 
ولا  يهاب من الأمطار 
بل تنظفه من عالقات لحوم الصيد
أجبرت أن أكون نسرا
 وليس باختياري
لو أنصفوا لبقيت
 في صوف خروف
 حتى لا احسب
 من متغولي التجار
ولا من آكلات اللحوم
فقلبي يتدفق
 بدماء الأبرار 
واخاف من بعوضة
 تشكوني لربها
وأبقى دائما، 
كعطر يتسرب من الأزهار .








Share To: