في المحطه تركب القطار لترى من نافذته سبوع المولود الجميل، و ترى الفرحه على كل الشفاه "مبارك عليكم" ، و يتحرك القطار ليتوقف في المحطه الثانيه، فسرعان ما تجري الطفله لتركب القطار وينادي عليها والدها لكي لا تقع، و بالفعل ركبا القطار، وجلست الفتاه بجانب النافذه، تعلو ضحكتها لذهابها مع والدها في نزهة، وفي المحطه الثالثه تجد مجموعه من الصبيان يتغزلون في بنات المدرسه وهنّ يركبنّ القطار في استحياء، ويغادر القطار بعد أن علت الأصوات بالصفير، ليتوقف في المحطه الرابعه في مشهد تُدمع له العين لتوديع الام لابنها الذي رفع على كتفه علم بلده. ويتحرك القطار فيُقبل الشاب يد امه ليلحق بالقطار لكي لا يتأخر علي نداء الوطن، وتتهاتف دعوات الام لولدها بأن يعود لها سالما.
ليتحرك القطار الي المحطه الخامسه فكانت السعاده والاغاني في كل مكان، وقام المعازيم بالأحتفال لتسليم العروس لشقيق روحها للسفر معه بحياتهم الجديده، وتضحك الفتاه بجانب والدها بفرحه رؤيتها العروس وتغني وترقص، وتظل الابتسامه على الوجوه حتى اقتربنا من المحطه السادسه لكي نجد السواد قد تَلوَن به رُكّاب المحطه وتختلط دموع الفراق بالفرحه، في مشهد يُدمي له القلب، ولكن بسمة مولودهم يهون عليهم وداع فقيدهم،،
ويعلو صوت حمداً لله على سلامتكم، فكان حامل التذاكر معلنا إنتهاء الرحله..


Post A Comment: