******
أمشي على شاطئ
قلبك الغامق
ألاعب أمواجا تريد
الانقضاض علي..
لتبللني بنداوة
حب لم يكن صادقا
لا مع نفسه
ولا معي
محاولا النجاة منه
الانفلات من قبضته
التي أسرت صدى
أنيني الغارق
في عمق فراغي
فقعدت داخل وجداني
في فضاء وحدتي الملتهب...
مسكونا بسكون ليل
لفني في ِرداءات غياهبه
تملكتني الدهشة
لما وجدتني
أبتلع صرخاتي.... !
تحت سقف الوحشة
مخنوقا حينا بأصابع الرعب
وحينا آخر
أسرط على مضض
تحت صخرة العشق
الساحق
تأوها تي.. !
روحي في نزال
مستمر...
في نزاع دائم..
مع يد زمن
يريد خدش صورتي
من برج مملكته
جالسا يتفرج علي
يخزُر وقد رست
على شفتيه ابتسامة
الحانق !
نهضت له فلست انا
من يستسلم له
أوتكسر مرآته
ملوحا له بالسيف البارق
أقطف رؤوس الالام !
متخطيا متاريس وضعت
امامي...
مندفعا فاتحا ذراعي
نحو شيطانك العالق
لكني لم أعثر
عليك ولا عليه
فقط في المكان وجدت
قفلا ومزلاجا
وظلا يتيما لا غير
يحرس من بعيد
باب قلبك الشاهق
ضحكت مني !
لأني غدوت
لاشيء في عالمك
سوى عابر سبيل
ارتويت من وحل الجنون
ثم أخرجت من نافذة
ربة جحيمي
وقلبي معلق بحبال
المشانق !
التفت مرتعشا
أنادي بصوت
خافت...
كضوء فنار بحري
في ليل ممطر
خبايا الماضي المارق
استجديها !
منها أبتعث ساعات...
دقائق وثوان
قاسمتني أحلامي
و هيامي..
بكت مثلي عليك
ومثلي تحسرت عليك
وهي الان تحن مثلي
إلى العهد السابق
لتغسلني بدمعة راجفة
فوق جفنها السامق
فيرحل عني الضجر
ويطلقني الحزن
فيفسح المجال إلى
نور نجمك الخارق !
ليكتسح عتمة كهوف
بداخلي !
فيلوح أخيرا لي
الامل ...
من بوابة روحك المفعمة
بعطر الهوى
أقترب شيئا فشيئا
أتنشق منه نسيم ريحك
فيغمى علي..
أستفيق ثانية
لأجد نفسي
داخل مدارات عشق
زادني اكتواء
بجمره الحارق !


Post A Comment: