من مجموعتي الشعرية نقوش على شرفة ذاكرة 


على كل أرصفة المدينة
وعند كل ناصية شارع 
أقف كإشارة مرور 
أو علامة تشوير
 على جانب الطريق
أحدق في وجوه المارة
أتفرس في قسمات محياهم 
أدقق النظر في 
ملامح وجوههم 
لعلي أعثر على 
وجه شبيه لوجهك 
أي واحد من شبه الأربعين 
أرهقت عيوني باطالة البحث
واتعبت جفوني بالتنقيب
لكن لا وجه 
يشبه وجهك 
ولا محيا يطابق محياك 
وتذكرت أخيرا 
انك كنت وجها بلا ملامح 
أو على الأرجح 
كنت جسدا بدون وجه!!.









Share To: