اسمعيني يا زيليس !
 عذب بحرك 
رغم أمواجك العاتية ،
 كمحب مخلص ،
 أرمي أفراحي و أحزاني الأبدية
 على حطام سواحلك الشعرية.

 أحب أن أطفو على موج أحلامك الوردية
 في كثير من الأحيان ،
 في قاربي بدون مجذاف ،
 أحرسك من أعلى الصخرة
 من شجرة البرتقال ،
 من الكرمة المثمرة ،
 أنام على موجتك العميقة
 و ألتحف ظلك الفضفاض.

 الثقة في حبك ،
 تجعل روحي تنام بارتياح ،
 أغلق عيناي بنظارات الأمل
 هازئا بزارعي الأشواك
 محطما كل الألغام 
 كبحار متحديا بحر الظلمات
 نظراتي لن تكون متعبة منذ هذا اليوم.

 مثل جبل شامخ صعب الانقياد
 الذي تركتيه يطفو على سواحل صدرك،
 أنت تدفعي قاربي دائما ، نحو الأعلى ،
 مع رغوة من حنانك.
  آه! صخرة هذا الطفل الذي يعشقك
 و من منذ فجر العطاء
 فقط حلم بالأمواج و الغابات!
 بالمروج و الحقول.

 نقي في داخلي كما في جفني ،
 اليوم اخترق قلبك النقي ،
 أنت حرة كما عرفتك ،
 تكسرين سفينة الملوك ،
 وبغضبك تصدين الرياح حين تعوي
 حليمة و رحيمة بأبناءك الذين عشقوك.

 أنا أحبك يا موجة استرخاء
 تحت سفينتي الخجولة ،
 مثل العملاق الذي يعز نفسه ،
 تحت امواجك التي تنحني
 للشرفاء و الأحرار
 للفاتحين الجدد.

 كما أحبك عندما تفتحين ذراعيك
 للمشردين النائمين في أوكارك الباردة ،
 يبدو أن الشاطئ الخاص بهم يبتسم
 نراهم في حضنك معجبون
 رغم قساوة من شردوهم
 روحهم تطفو في ظل غاباتك !

 كم أنت حلوة ، 
 عندما تداعب الريح
 ثديك بهدوء ،
 لكن تحزنين عندما تسمعين
 تعال إلى قاربي الهارب
 تعال اعطيني قبلة الوداع
 يسمع صوتك الحزين ،
 تتعكر رغوة شاطيء قلبك
 و تتبلل جبهتك وعينك من الحزن.

 في كل مكان ،
 على شاطئك العزيز ،
 حيث أيقظ الحب قلب أبناءك
 أرواحهم على مرأى من العطاء ،
  يبحثون عن ملجأ ، عن وطن ،
 و حطام سعادتهم ،

 طفو عشوائي : على شاطئ ما
  يجعلهم ينجرفون
 كل موجة تجلب لهم صورة.
 كل صخرة على شاطئك
 تجعلهم يتذكرون أو يحلمون ...






Share To: