تخيل نفسك محبوس داخل غرفة بلا نافذة، يحيط بك الظلام و الوحدة من كل جانب، فترتعب و تبدأ أنفاسك تتلاحق من كثرة الخوف فلا تجد هواء لكى تتنفس.
أتعرف ماهذا؟ ،
إنه شعور الإنسان فاقد الأمل.
فالأمل في حياة الإنسان كنافذة يتسرب منها بعض الهواء و الضوء مهما كانت الغرفة صغيرة فوجود هذه النافذة يعطيك الأمان.
قد تحيط بنا الهموم و تغرقنا في أحزاننا و لا نستطيع أن نواجه أمواج الحياة من شدتها،
ولكن جسر صغير من الأمل قد ينقذنا من بحر يأسنا.
وقد يغلق الله حولنا كل الأبواب و نشعر ان لا حل لما نحن فيه. و لكن في هذة الحاله ليس أمامك سوى خيارين،
أولهما: أن تستسلم تماما ليأسك و ربما تنهي حياتك بيدك كى تنهي جميع مشاكلك،
والأمر الثاني: أن تتشبث بآخر أمل و تطرق باب الله فربك كريم لا يرد سائل.
وتظل متمسك بالأمل فى قلبك حتى يزيح الله همك،
فتفوز برضا الله على صبرك و يفك كربك.
و أعدك بأنك ستولد من جديد بعد هذا لتصبح إنسان قوى و سر قوتك هي نبتة أمل زرعتها فى قلبك فى ذروة يأسك.
و سقيتها من صبرك و إيمانك بأن الله لن يتركك،
ولا تنسى أن نظرة الأمل تجعلك ترى الجمال حتى لو كنت فاقد البصر، فالجمال هنا يأتي من الأمل واليقين الذي بداخلك.
و يجعلك ترى هذا الجمال فى أظلم أيام حياتك.
فهذا الأمل و الطمأنينة التى بقلبك يجعلاك أهدأ و قادر أكثر على التفكير، لعل الحل قريب منك و قد حجبة غبار اليأس عنك.
فالإنسان الذكى الراجح العقل لا ييأس و يترك أمره لله فهو خالقه.
وتذكر أنك مهما خسرت مادام فى قلبك أمل، فأنت لم تخسر شيئا،
أما ان خسرت الأمل فقد خسرت كل شئ.


Post A Comment: