تَغيَّرَتِ
وغَيَّرتِ وُجُوهَ الكونِ
حينَ جَهِلتِ أبْيَاتي
تَمَرَّدتِ عَلى النبضاتِ
مزَّقتِ وُريْقاتي
تعلمت من الأشجانِ
كيفَ أكونُ سجَّانًا
بلا نَبضٍ
بلا روحٍ
بلا صوتٍ وآهاتِ
تعلمتُ: كيفَ أخافُ
كيفَ أنامُ محزونًا
كيفَ أغوصُ قِيعانًا مِنَ الأحزانِ
مولاتي
تعلمتُ من العشقِ
أنَّ الصبرَ إبحارٌ
ولا أدري فنونَ الغوصِ
بينَ بحارِ إحباطِي
تَغيَّرتِ
وغَيَّرتِ وجوهَ الحُبِّ
أسْكنتِ قِراءَاتِي
ولمَّا جئتُك ألْهو
وأرقصُ بينَ كفَّيِكِ
منعتني كما الأطفال لُعْباتِي
بكيتُ وهزَّني قَلبي
وقالَ كفاكَ دمْعاتِي
منعتني أُمارسُ فيكِ أشْعارِي
وأقرأُ فيكِ أبْياتي
منعتني كؤوس الحُبِّ
حينَ ظمئتُ
واحترقتْ حكاياتي
صبرْتُ العُمرَ محزونًا
وقلتُ: الْهَمَّ في قلبي
سأحْملُه كمَا العشاقِ زفراتِ
ولكنْ خانَني صَبري
وضاعتْ فيه حسْراتي
تَغيَّرتِ
وغيَّرتِ كمثلِ الدهرِ ساعَاتي
وآمنتُ بأنَّ الحُبَّ إفلاسٌ
وأيقنتُ – كمثلِ الناسِ –
لا تعنيكِ نبْضاتي
تعلمتُ من الدُّنيا
بأنَّ الكونَ تحكمُه الدنانيرُ
وأشربُ كأسَ لوْعَاتي
تعلمتُ أنَّ الصمتَ من ذهبٍ
إذا الكلماتُ لم تصنعْ حكَاياتي
ورغمَ الحزنِ أعلنتُ
بأنَّكِ سِرُّ رقْصاتي
.......................
تغَيَّرتِ
وحوَّلتِ ربيعَ العمرِ صحراءَ
بلا نبضٍ
بلا زرعٍ
وأدمنتِ احْتراقاتِي
وقدْ أنهيتِ قصتَنا
وباعدتِ مسَافَاتي
وحتى اللفظَ خاصَمتِ
وصَمتُكِ صارَ سَوءَاتِي
ومهما قلتُ لا تجدِي أحاديثي وأبياتي
لماذا أنتِ غيَّرتِ شِعارَ الحُبِّ مولاتي
Post A Comment: