و هو الشخصية المعروفة و المذكور فى القرآن، و هو شخص يختلف عن اى شخص آخر ، حتى عن الأنبياء فقد وكل إليه تنفيذ مهام من اجل أمور غيبية ستحدث، فلم يكن تكليفه تبليغ الناس دعوة إلى الله مثل الأنبياء انما الاتيان بافعال هى تنفيذ لارادة الله، إنما الوحيد الذى كلف بتبليغه هو النبى موسى و فى بداية الطريق أخبره اى موسى انه لن يستطيع الصبر على ما سيرى لأن ظاهر الفعل الشر عكس باطنه، و اختلفت الأقوال لذلك فى شخصية الخضر هل هو رجل صالح، ام نبى ام ملاك لكن العبرة أن الله وكل إليه تنفيذ إرادته كجندى من جنود الله، و ربما العظة الأعظم هى أن التدخل الالهى موجود دائما وان كان بصور مختلفة من اجل انفاذ إرادته عز وجل، فهل قصة الخضر ذكرت فى التوراة و هل كل ما نفذه من أوامر تخص المسائل التى جاءت فى قصة موسى، ام انها جزء منها و هل الخضر الشخصية الوحيدة التى لها مثل هذا التكليف، أم أن هناك أشخاص لم يذكروا و إنما ذكر هو على سبيل المثال تماما مثل الأنبياء الذين لم يذكر جميعهم ،
فى اليهودية القصة لم تذكر فى فترة النبى موسى إنما ذكرت كقصة لنبى لاحق و هو يوشع
وهو (أي يوشع) يطلب من الله أن يلقى إلياس، وبمجردّ أن يستجاب دعاؤه ويحظى بلقاء إلياس، فإِنَّه يرجوه أن يطلعه على بعض الأسرار. فيجيبه إلياس: إِنّك لا طاقة لك على تحمّل ذلك، إلاَّ أن يوشع يصّر ويلحّ في طلبه، فيستجيب له إلياس مشترطاً عليه أن لا يسأل عن أيّ شيء يراه، وإِذا تخلّف يوشع عن هذا الشرط، فإنَّ إلياس حرّ في الانفصال عنه وتركه، وعلى أساس هذا الاتّفاق، يترافق يوشع وإلياس في السفر.
وأثناء سفرهما، يدخلان إِلى بيت، فيستقبلهما صاحب البيت أحرّ استقبال ويكرم وفادهما. وكان لأهل ذلك البيت بقرة هي كلّ ما يملكون من حطام الدنيا، حيث كانوا يوفّرون لأنفسهم لقمة العيش من بيع لبنها، فيأمر إلياس صاحب البيت أن يذبح تلك البقرة، ويستولي على يوشع العجب والاستغراب من هذا التصّرف، ويدفعه ذلك لأن يسأله عن المبرّر لهذا الفعل. فيذكّره إلياس بما اتّفقا عليه، ويهددّه بمفارقته له، فيصمت يوشع ولا ينبس بكلمة.
ومن هناك، يواصلان سفرهما إِلى قرية أُخرى، فيدخلان إِلى بيت شخص ثريّ، وينهض إلياس إِلى جدار في ذلك البيت يشرف على السقوط، فيرمّمه ويقيمه. وفي قرية أُخرى، يواجهان عدداً من سكان تلك القرية مجتمعين في مكان معيّن، ولا يعيرون هذين الشخصين بالاً، ولا يواجهونهما باحترام. فيقوم إلياس بالدعاء لهم أن يصلوا جميعاً إِلى الرئاسة. وفي قرية رابعة، يواجههما سكّانها باحترام فائق، فيدعو لهم إلياس بأن يصل شخص واحد منهم فحسب إِلى الرئاسة. وبالتالي، فإِنّ يوشع بن لاوى لا يطيق الصبر، فيسأل عن الوقايع الأربع، ويجيبه إلياس: بأنّه في البيت الأوّل، كانت زوجة ربّ الدار مريضة، ولو أنَّ تلك البقرة لم تذبح بعنوان الصدقة، فإِنّ تلك المرأة تموت ويصاب صاحب الدار بخسارة أفدح من الخسارة التي تلحقه نتيجة لذبح البقرة، وفي البيت الثّان، كان هناك كنز ينبغي الاحتفاظ به لطفل يتيم، وأمّا إِنَّهُ قد دعوت لأهل القرية الثّالثة بأن يصلوا إِلى الرئاسة جميعاً، فذلك لكي تضطرب أُمورهم ويختلّ النظام عندهم. على العكس من أهل القرية الرّابعة، فإِنّهم إِذا أسندوا زمام أُمورهم إِلى شخص واحد، فإِنّ أُمورهم سوف تنتظم وتسير على ما يرام".
ويجب عدم التوهّم أنّنا نرى بأنَّ القصّتين هما قصة واحدة، بل إِنَّ غرضنا الإِشارة إِلى أنَّ القصة التي يذكرها علماء اليهود، يمكن أن تكون قصّة مُشابهة أو محرّفة لما حصل أصلاً لموسى (عليه السلام) والخضر، وقد تغيّرت بسبب طول الزمان وأصبحت على هذا الشّكل ، كل الفرضيات موجودة ،
و مثلما ذكرت فى مقال أن الأحداث التى تحدث الأنبياء قد تدخل ضمن نسيج اسطورى فيما بعد مثل اسطورة جلجامش و قصة سيدنا نوح فإن ذلك من الممكن أن يحدث أيضا فى القصص داخل الأديان نفسها بانسحاب القصة إلى شخصية لاحقة أو إعطاء شخص ملمح من القصة من اجل تكريمة
لكن كما قلت فى بداية المقال تبقى شخصية الخضر شخصية فريدة فى البشر و أن كنا لا نعرف كيف وصل الى هذه المنزلة الا ان النتيجة المراد معرفتها أن الله يسير الأمور بأمره و بجنوده و تلك إرادته هو الخالق فلا منازع له أو حتى مدرك لعلة المستقبل.
Post A Comment: