لكل منا ماضِ باختلاف ذكرياته المؤلمه و المفرحه و التي تتضمن أحداث ، مواقف ، دروس ، خبرات و غيرها من الأشياء. و لكن الأنجح منا من يتمكن من التخلص من كل تلك الذكريات و بالأحري الأليمه منها ، و ليحاول أن يصبح شخصاً جديداً، و ليعتبر أن تلك الذكريات و التي أثرت كثيراً في تكوين شخصيته الحاليه سواء بالإيجاب أو بالسلب لم تحدث أو إنها اضمحلت أو إنه قد ردمها بعدما شعر بأنها أصبحت قديمة و لا تجلب له سوي ضجيج الأفكار و التشتت والحيره. و كأنها بنايه عتيقه أراد هدمها و استغلال تلك المساحه الشاغره في إقامه مشروع جديد كزراعتها و إنبات نبته جديده تكون كبدايه مشرقه، له ليبدأ من جديد و يقف علي أرجله بقوة و إصرار لتحقيق نجاحات ساحقه ناسياً ما حدث له بالماضي فهو لم يكن سوي أياماً تعلم منها ليصير أقوي و أقدر علي تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه مسبقاً ، فليحاول كل البشر فعل ذلك والتخلص من الماضي بآلامه التي لا تجدي أو تفيد مطلقاً، و لن ينفعنا تذكرها سوي بتعكير صفو حياتنا و تذكيرنا بما أردنا نسيانه و تلاشيه محاولين التطلع للأفضل دوماً لكي لا نُضيِّع المستقبل من أيدينا. فما حدث بالماضي يمكن إصلاحه لأننا صرنا أكثر نضجاً الآن فبإمكاننا اتخاذ قرارات صائبه و القيام بأفعال جادة جيدة اعتماداً علي خبره و حكمه و رزانه أكسبتها لنا الأيام. فتلك هي حال الدنيا فهي تسير بتلك الوتيره مع الجميع ليس معك وحدك فلا تتشاءم و تأكد بأن القادم أفضل من الماضي ما دام بإمكانك تغييره ...






Share To: