لمس القمر وجهها
فانعكس النور عليه
و عقد الياسمين إكليلا لها
فتعطر الثغر المتبسم
ثم نادت بملء القلب 
كي يمسه شغفها
و على مهل
سكن القمر سريرها ..
هزهها ..
كما تهز الزهرة ميسمها
فخرت فراشات قلبه
ساجدة لنهدها المتمرد
بعدما صاحت أحبك
بعدها اشتعل القلب
ليحط في ليل العشاق
حبيبتي من تكون؟
تلك التي لامس القمر
ماء وردها
لتصحو على حضور عشقها
و تفتح له غاباتها
كي يدخل بظلال أشجارها 
و تصلبه كطفل رضيع
نسي فطامه
ترفع الماء عن غيمات
حطت من النشوة أعلاه
فما كان يكتفي القمر
من وردتها
فصاحت بكل عشقها
أحبك يا مجنون
صاح أحبك
فهزته الوردة للمرة الأخيرة
هزته لتجده بعد مسائين
و صباح جميل
ما عاد قمرا و ماء
بل وجدته تاريخا
في حديقة نهديها
لا أزهار فيها 
سوى قبلات مسمارية
نقشت عليها
تاريخا من الرعشة
تفيض عن سدها






Share To: