في هذه الليلة الليلاء
أنا منتظرك
داخل معاقل حزني
مبعثر بين ارتياب
الاحتمالات... !
مدافع عن هشاشة الممكن
بمزيد من الانتظار
وأنتِ تقيمين بهدوء
في معبدك
تؤدين وحدك مناسك الهوى
على محراب عشقي
كالمتشرد عاطفيا
لا حضن يأويك
ولا من يهدهدك
سوايَ
كما الزمن أدور
حولك لأضبط عقارب
ساعة قلبك التي زاغت
عن المدار !
ليت شعري !
ما الذي جرى لي ؟
أهيم فيك
فيهيم بي الحلم
متسلقا سلالم الصخور
ليبعدني عنك
لكني ثابت لم أبعد عيني
عن حب ظل يهمس
إلي بلغة العيون
حتى طبع خدي بقبلة
عن طريق نظرات
أزلقني !
ثم لاذ بالفرار
فانزلقت سريعا
في وهْد البحار
علما أني غشيم
أجهل أمور الابحار
لكني تجرأت على نفسي
فأبحرت..
أتتبع خطواته
أراقب حركاته
ليس لدي غير
هذا الخيار
أنصب شباكا في الليل
و حبائلا في النهار
لأجدها مليئة بالفراغ !
محار ذكي !
هذا الذي اندس
في قلب صدفة
منكمشا... مختفيا..
عن الانظار
أهو هارب مني؟
أم تراه خائفا
من قوة الاعصار ؟
طول الوقت دوما
على هذا النحو
وعلى هذا المنوال
دون أن أدع نفسي
تتغتسل بغاسول العار !
أو تتغلغل بحماقة المجنون
في نسيج الشك
أظل أرهف السمع
لحنو صوته الدافئ
عبر الامواج
وهو يشدو أغنية
بسيطة كلماتها
.معانيها رجحت كفة الميزان
ألحانها.. كسرت قتارة
صمتي ! فتحطمتُ
وتحطمتْ معي كل الاوتار
فتذكرتك حينها شيئا
ليس كالأشياء
أرمم به جدار عشق
يشرف على الانهيار
ارتويت .. من جداول قلبه
المسكون بسكينتي
الساكنة في سكينة السكون !
المبعثر على مساءات
رتبت لنا لقاءات
جنب الأنهار
هيستيريا الأحاسيس أججتني !
أحزنت سمائي
لينشق فجأة من عيونها
سيل من الأمطار
كأنها تبكي نيابة عني !
أو تبكيني
فتضرعت إليها
مناجيا ليلها
مستحلفه أن يبقى
وفيا لصحبتي
كاتما للأسرار!


Post A Comment: