أريدُ أن انامَ ملئَ جفوني
تعبتُ من أسفاري
و من حروبي
تعبتُ من السفر
و أتعبتني الليالي
كوخًا صغيرًا في صحراء
نخلتان و ينبوع ماء
بعيدًا عن بلاد القهر
بعيدًا عن اراقة الدماء
كل ما أريد
بعد عمر أضناه الشقاء
قلما صغيراً
بضعةُ أوراق...
لا يهم المكان..
لا يهم الزمان..
أريدُ.. وطناً لي
كأي الأوطان
ككل الأوطان
ينعم بالأمن و الأمان
لا يباح فيه القتل
بأسم الدين
وقد حُرمَ القتل في كل الأديان
لا تتنازع فيه الطوائف
وتضيع حقوق الإنسان ..
سئمت هذا العالم
الموصوم بالجهل و الأدمان
سئمت السفر و التجوال..
أفكاري هنا و هناك
في كل مكان
بصماتي علي قمم الجبال
علي الروابي.. بين الوديان
رحلت كالطيور في مواسِمها
أبحث عن الدفء
عن الحنان
أبحث عن كلمه.. عن حرف...
عن معني الإنسان.....
فرغت مني افكاري
فرغت مني اشعاري
تساقطت كأوراق الشجر
من العمر أيامي
لم يبق إلا كلماتي
يقرأُها الناس
يقولون مجنون كان...
قضى عمره
يبحث عن الأمن و السلام
عن قيمة الإنسان
ينادي بالحريه للحب
في زمن لا يعرف ما الإنسان
ينظرون الى الكوخ و النخلتين
هنا كان يعيش أنسان
ملأ الدنيا باشعار حب
ترك زهرة لا تذبل بكل بستان


Post A Comment: