(( كلمات..حبرها من دمي))
146 صفحة....عن النخبة للطباعة والنشر
والتوزيع / مصر... 2020.....
54 قصيدة مقفاة....15 قصيدة من شعر التفعيلة.....4 مقاطع ثنائيات....21 قصيدة
سباعيات..
عالم جميل من الخلق والألق الشعري
الأبداعي...قصائد وتراتيل تنقلك من عالم لآخر ، تذوب فيه نشوة ومتعة وعواطف...
ففيها الأصالة والرفعة الأدبية والفنية ،
والصدق الشعوري لأحاسيس وطنية مرهفة
ومناهل لا تنضب وجدانية وغنائية ننهل منها العذوبة والرقة والجمال العاطفي والحسي.....
هذا نموذج...من حلم مؤجل....
ياحسرة يابلاد المجد ياعجبا
قد سلموك لأوغاد بلا ثمن
ياحسرة ياعراق الخير ياأسفا
إن الملامة نلقيها على الزمن
أهجس في بعض نصوصه كأنه يقول:
(( لاشيء يعبر عني....وربما لايحدث...لكني
أنا من سيعبر عن الأشياء !!...أصنع عالما شعريا سرمديا...ادركه ويدركه المحبون والوطنيون والعاشقون للفن..للجمال....
للأبداع.... أصنع حلما...قوة...هدوء..ألما....
ضجيجا...إشتياقا...إنتماء...عشقا..وطنا....
وهذا نموذج آخر...((ياأيها العرب ))
ماذا جرى ياأيها العرب ؟
فلباسنا ذل ، فما السبب ؟
يامن تفاخرتم بأنكمو
فخر الرجولة والعلا نسب
أتفاخرون بأنكم قمم ؟
وسيوفكم وكأنها حطب ؟
الشاعر عماد حاضر في كل محفل...
فمن الجمال أن يكون شاعرنا عنوانا للمحبة
والتآخي....فهناك السعة في التفكير والعمق
في التأمل والتبصر....وفضاء واسع في الخيال والصور الشعرية الندية...وجمال في الاداء...وتمام في الأسلوب والبناء اللغوي والنحوي والدرامي....
شاعر مشرق كالشمس.....مورق ..مزهر
كالربيع....شامخ وباسق كالنخيل...وعذب كالفرات ودجلة.....
وهذا ايضا نموذج....
تذوب بكل حرف من قصيدي
وترقب ماسأكتب من جديدي
فمثلي كالنجوم إذا أضاءت
ونيل النجم أبعد من بعيد
الشاعر عماد ..شاعر ذو نفس طويل
لاتوقفه محطة استراحة..يشهق فيها بعمق
لذا تظل القصيدة حية..نابضة..تصل الى نهايتها بكامل قواها بعيدة عن التقريرية
والضعف والملل.....
حين تسمعه منشدا..أو تقرأ اشعاره تؤثر فيك تأثيرا جما...قصائده لها وقع
الاجراس على كل مسمع !!!! قوية في الفاظها وجزلة في كلماتها ومعبرة في ثيماتها ومرموزاتها ودلائلها وجميلة في صورها وأخيلتها وبلاغتها ...
وهذا نموذج....
على دجلة الخير أبكي الخليلا
وأذرف دمعي طويلا طويلا
وحين أمر على ضفتيها
تراني أذوب وأرجو السبيلا
أيا دجلة الحب ردي ندائي
وداري فؤادا سقيما عليلا
حين تتصفح أوراق مؤلفه ، لاتدري
كيف تسلل الشاعر الى هواجسك وخلجات نفسك وصاغ منها دررا من الواقع والخيال
لتناغم مشاعرك واحاسيسك ؟؟
عندها يتولد لديك شعور ..هل هي مشاعرك أم مشاعر الشاعر ؟؟ أم إنها مشاعر
واحزان وحب ووفاء العراقيين في كل مكان وزمان قد خطتها يد الشاعر !
إن انتقال الشاعر من قافية لأخرى
ومن غرض لآخر لهو حالة أقتدار وتمكن....
فنرى البطولة والشجاعة والوصف والرثاء
والمدح والتعبير الواعي عن هموم الأنسان والمجتمع واضحة جلية...مما ولج الحب والعشق من اوسع ابوابه ..فكانت المرأة
عنده هي الجمال والعطاء وعنوان المحبة
والنماء والخصب والخير....
وهذا نموذج اخر....
بابلي أنا
ترجمت جميع اللغات بحبري
ورحلت أطوف البلدان في شعري
وطويت جميع العشاق في سحري
ووضعت بقلبي أمرأة ...
عطرها من انفاسي والى قبري !
إن اعتلاء مثل هذه النخبة على منصة الأدب والشعر والفن...هي علاج ودواء لحالات الركاكة والسذاجة والزيف
والأبتذال....
نحن مع الألق الأدبي...مع كل ماهو جميل
وابداعي او متميز...بحيث يساهم في تحقيق المنفعة والنهضة الواعية لنصل بالحركة الأدبية والثقافية الى بر الامان
والى مرتبة السمو والرفعة..وكما نريدها مشعة ومضيئة ...كعراقنا الحبيب....
دام ثراء شاعرنا وأديبنا الاستاذ عماد الدعمي ..واتمنى له التوفيق والنجاح....


Post A Comment: