وسط تلك الملحمة الوجودية صرخت، صرخت من داخل اعماق قلبي ، لم أعلم كم من الوقت وهي لابثة و مكبوتة هنالك و لكن المهم أنها جعلت من هؤلاء المتنافسين يقفون و يندهشون من مصدر تلك الصرخة. لو علمت ان صرختي ستكون مفتاحاً لهذه السكينة لظللت أصرخ لمدة عشرين سنة أو أكثر بدون ملل، فلو سألتني لما هذه الملحمة قائمة سأجيبك بعدم معرفتي ايضا. يوم سألت أمي قالت أن سببها هو "العيش افضل لك و لإخوتك" إلا أنها قالت ايضا أنني كنت معاهَدة سلام و سكينة لهم.
لكن تلك المعاهدة لم تطل حتى رجعوا إلى عدتهم، يوم سألتهم لماذا لم ينفصلوا أجابوا و هم مندهشون "لما سننفصل و نحن *نمتلك* و كيف لنا أن نفكك هذه العائلة فكل هذه الحروب فقط لأجلك" هكذا علمت أنني سبب كل هذه الحروب و لكنهم ظلوا يختلقون أسباباً أخرى.
الذي صرت متيقنا منه أن صرختي مفتاح لتلك الملحمة.
Post A Comment: