مما لا ريب فيه أن انفراط عِقد القيم و المبادئ هو المؤشر الأساسي لضياع الأمة و الانفلات الخُلقي. فتلك القيم قد اكتسبتها من الأصول الدينيه المترسخه بداخلها و التي ظلت تنتقل معها عبر الحقبات الزمنيه و العصور المختلفه حتي باتت مهدده بالرحيل في عصرنا الحديث و ذلك بسبب أن البعض أصبح مسيراً تابعاً لغيره دون أي تفكير أو وعي. ففقد الأخلاقيات و المبادئ شأنها شأن فقد الشرف و النبل و العفه و الحياء و الشهامه و الكرم و الجود و سمات أخري عديده تعبر عن جوهر المرء و تظهر واضحه جليه في تصرفاته و أفعاله و أقواله أيضاً. 
فلنحاول الرجوع للماضي لاسترجاع تلك القيم و اقتباس و لو جزء بسيط منها و التي أضمحلت و سوف تندثر و تختفي تماماً في القريب العاجل إن لم نلحق أنفسنا و ننقذ الأجيال القادمه من التشتت و التيه و الضياع و التخبط و السقوط في وحل القيم و الأخلاق المتدنيه التي يتبعها البعض دون الحذر من عواقبها الوخيمه، و التي صارت منتشره بشكل ملحوظ يهدد الحياة البشريه بالكامل و يقلل من مستواها الأخلاقي بعدما كان وساماً نفتخر به و عِبره لكل من تسول له نفسه الوقوع في أي خطأ مهما كان بسيطاً، و لكن هيهات فإننا نحارب سمه أصبحت متفشيه في المجتمع كشجره ممتد جذورها إلي أعماق الأرض فهي تحتاج لجهد كبير حتي يمكننا التخلص منها و القضاء عليها تماماً و اقتلاعها من جذورها التي صارت صلبه قويه، فهي تحتاج لمن يعمل بيد من حديد ليكن قادراً علي إجلائها و إبادتها بشكل نهائي ، فلا يجب علينا التوقف عن المحاوله مهما باءت بالفشل مرات عديده ، فالتكرار قادر علي إزالتها بلا شك ...






Share To: