من أين لي بالأحرف والكلمات؟! فقد استنفذتها كلها دون علم مني، أنني قد أحتاجها يوما لمحبوب كان من خبايا قدري الذي لا يرحم..
يا الهي أعني على ما ليس به حول..
ما بال هذا القلب المسور بالحديد الصلب يفتح أبوابه لشقاء لا نهايه له..
هل هذا هو المجهول الذي لطالما زار أحلامي؟
وما بي أنفث أدخنه مؤلمة من فؤادي..
أتمنى ان تنطفئ هذه الشرارة قبل أن تؤذيني أو تؤذي غيري فأنا لا أحتمل الأذى حيثما حل..
تحتل كنايته روحي..
وأتعثر بخاء إسمه كلما حاولت عبور جسر كتاباته التي أسرت نفسي..
لا بد من أنها نهايتي...
فلا خلاف في المجاز حتى وإن كان مبالغا فيه..
لا شئ مشترك بيننا الا ألف قليلة الحيله..
وبعض من الكلمات المتباعده التي كل ما حاولت تجميعها إنزوت وكأنها تشعر بالبرد مثل هذا المنار الجالس على أحد زوايا حرم بيته الذي يتساقط ثلجا على  جسده الهزيل..
بمن أستغيث الآن..
فالكل يستمتع بنوم هانئ ودافئ..
أعينيني أيتها الكلمات البائسة لأجعل بيني وبين هذا البين سدا..
أعطيني بعض من قطرك لأفرغه على قلبي الأهطل..
فأنا وإن طال الزمان سأموت بفعل خيال ينتشي بحضرته البارده..
أبحث في عيناي عن نعاس ربما أبعدته برودة أنفاسي؛ فعله يكون منقذي هذه الليله..
لا بأس علي، يمكنني مناداة طيفه لنتسامر قليلا حتى أغط في نوم عميق..
وربما يوقظني صوت إشعار برسالة منه تحمل في محتواها أربعة أحرف قد تكون سعادتي الأبدية، وقد تكون خطيئتي التي لا تغتفر...
ولكن كيف ذلك وأنا في الخارج مع هاتفي الذي لم يتبق إلا القليل من الدقائق حتى حين إغلاقه نظرا لنفاذ بطاريته.. 
أنا أحبه فقط ، أحبه حتى وإن كان متيما بغيري.. 
حتى وإن كان عاتقه مضجرا بالمسؤوليات.. 
لا أبالي بشئ.. 
ويمكنني تحمل القليل من أعبائه أو حتى كلها.. 







Share To: