في هذا الشتاء وكلما اقترب الليل وزفر بألسنته الباردة التي لاتضرب جسدي، إنما تضرب بكفها علي قلبي وفكري فاصبحُ باردآ، مهموما، اتضرع بالقرب من قبر الذكريات لأحس بطمانينة درويشِ صوفي  يهيم في الليل بالقرب من ضريح شيخه ومعلمه الذي لطالما أواه واحضنه بكلماته الثابتة التي تحدث في الروح ما تحدث ولطالما كان هو ملجأه وملاذه في لحظة النشوة عند حلقات الذكر الصاخبة التي لطالما كنت دائما اردد فيها اسمك. 
كنت افتقدك بشدة حتي ظن من رآني مهموما منطويا في تلك الزاوية انني فاقد العقل، خارج من ذاتي. كنت كما الرضيع الذي توفت امه عند صرخته الاولى، كنت كما الاعمى حينما يرمي بعصاه، كنت هائما كما الوحوش 
في صحارى ذاتي، حتي تأتي وتربت علي قلبي بردآ وسلامآ وحينها اغط في نوم عميييق كنومة اهل الكهف. لو رآني احد لقال طفل بالغ، طفل عاشق، طفل ضائع في ذهو قلبك. 
لاصباح يطل ولا ليلُُ يزول، كأن صباحي ينتظر شروقك قبل شروق شمسه. وكل صباح لا يبدأ بصوتك هو صباح لا شروق فيه ولا جمال ، .....







Share To: